قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إنه «لو لم تقم تركيا بتغيير التوازن في ليبيا، لكانت شوارع طرابلس ستشهد اشتباكات حتى اليوم»، في إشارة إلى الحرب التي شهدتها العاصمة خلال الفترة من أبريل 2019 إلى أواخر يونيو 2020، بين قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني السابقة من جهة، وأخرى تابعة للقيادة العامة.

وجاء حديث ممثل الدبلوماسية التركية، لإبراز جهود أنقرة بين طرفي الصراع في السودان لوقف الحرب الآن على غرار ما قامت به في ليبيا، وذلك في كلمة ألقاها، اليوم الثلاثاء، خلال مشاركته في فعالية انتخابية بولاية أنطاليا جنوبي تركيا، تحت اسم «ملتقى الحرفيين».

تشاووش أوغلو يتحدث عن بيئة حرب في السودان
وقال تشاووش أوغلو في معرض الكشف عن إجلاء موظفي سفارة تركيا لدى السودان، إن «هناك بيئة حرب في السودان، وتمكنا من إجلاء موظفي سفارتنا بمساعدة رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش عبدالفتاح البرهان والجيش، فالاشتباكات هناك تجري في الشوارع».

- بسبب غلاف مجلة.. إردوغان يدافع عن سياسة تركيا في ليبيا وسورية
- المشري يناقش مع تشاوش أوغلو نتائج مباحثاته مع مصر
- تشاويش أوغلو: التعاون بين تركيا ومصر في مصلحة ليبيا

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قد بحث خلال اتصال هاتفي مع قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، التطورات الأخيرة في السودان. وأعرب إردوغان، حسب بيان لدائرة الاتصال في الرئاسة التركية، اليوم الثلاثاء، عن قلقه من زيادة عدد الضحايا والمصابين جراء «اقتتال الأشقاء» في السودان.

إردوغان يؤكد استعداد تركيا لاستضافة مفاوضات شاملة في السودان
وأبلغ الرئيس التركي البرهان أيضًا بأنه في حال التوصل إلى قرار بدء مفاوضات شاملة في السودان، فإن بلاده على استعداد لاستضافتها. مؤكدا مواصلة تركيا جهودها بالتنسيق مع الأمم المتحدة لتأمين الاحتياجات الإنسانية العاجلة للشعب السوداني.

ومنذ منتصف الشهر الماضي، تتواصل الاشتباكات في السودان بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع، وسط تبادل الطرفين الاتهامات بالمسؤولية عن الحرب.

ودافعت تركيا عن وجودها العسكري في ليبيا منذ إبرام مذكرتي تفاهم، الأولى حول التعاون الأمني والعسكري، والثانية بشأن تحديد مناطق الصلاحية البحرية، جرى توقيعهما أواخر 2019، وهو ما آثار ردود أفعال واسعة النطاق حينها.