اعتبر وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، في مقابلة تلفزيونية مع قناة محلية، مساء الخميس، في ختام زيارة نظيره المصري سامح شكري، أن «تشكيل كتيبة عسكرية مشتركة في ليبيا ستكون خطوة مهمة، وبمثابة نواة نحو توحيد المؤسسة العسكرية»، مؤكدا أن «التعاون بين تركيا ومصر سيكون في مصلحة ليبيا».
وشدد تشاوش أوغلو على أن «إجراء الانتخابات سيكون بالطبع أكثر أهمية لتوحيد ليبيا»، وأشار بعد الاجتماع الثالث من نوعه مع شكري وجها لوجه منذ أواخر فبراير، إلى أهمية دور تركيا ومصر والجزائر وقطر والإمارات العربية المتحدة وروسيا لحل أزمة ليبيا، واستدرك «أن التعاون بين تركيا ومصر سيكون في مصلحة ليبيا»، وفق ما نقلت عنه جريدة «حرييت» التركية.
- تشاوش أوغلو: من الآن فصاعدا سنعمل مع مصر على توثيق التعاون بشأن ليبيا
- شكري: لدى مصر وتركيا رغبة مشتركة لتوحيد المؤسسات الليبية
- شكري: توافقنا على توقيتات لمسار عودة العلاقات والقمة الرئاسية المصرية - التركية
الإعداد لعقد قمة بين السيسي وإردوغان
وأوضح وزير الخارجية التركي أن لقاءه مع نظيره المصري لم يتطرق إلى مسألة مناطق الصلاحية البحرية، لكنه ناقش التحضيرات لعقد قمة بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والمصري عبدالفتاح السيسي. وأشار إلى أن القاهرة تحترم مناطق الصلاحية البحرية لتركيا، وأشار إلى أن مصر ستستفيد أكثر من التعاون بين البلدين فيما يتعلق بمناطق الصلاحية البحرية.
من جانبه، قال وزير الخارجية سامح شكري، في مقابلة مع قناة «تن» المصرية الخاصة، مساء الخميس، بشأن الملف الليبي، «لمست تفهما من الوزير التركي لمدى أهمية تأثير القضية الليبية على الأمن القومي المصري، وهذا توجه طيب، وهناك توافق فيما بيننا لرؤية ليبيا مستقرة لها سيادة».
وتابع شكري: «هناك مصالح لتركيا في ليبيا، ونحن لا نضع قيودا على أي علاقات طالما لم تؤثر على الأمن القومي لمصر»، وأكد وجود تجاوب من الوزير التركي بهذا الملف، وهذا ما اعتبره «مشجعا واتفقنا أن نبلور في المراحل المقبلة أُطرا للعمل سويا بهذا الملف حتى نصل إلى الهدف وهو عقد الانتخابات والوصول لحكومة معبرة عن الشعب الليبي».
تعليقات