أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بعد محادثات مع نظيره التركي، مولود تشاوش أوغلو، في أنقرة، اليوم الجمعة، وحدة هدف البلدين فيما يتعلق بالأزمة الليبية.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك: «من بين القضايا الإقليمية ناقشنا الملف الليبي، لا سيما بعد أن جرى تدمير هذا البلد بالاعتداء من قبل ناتو.. وكانت هناك عدة محاولات لإصلاح البلاد من قبل الاتحاد الأوروبي والدول الإقليمية، إلا أن العمل لا يزال لا يتقدم حسب الوتيرة المرغوبة»، وفق ما نقل عنه موقع «روسيا اليوم».

- لافروف يبحث مع باتيلي آفاق حل الأزمة الليبية
- لافروف يؤكد «العمل الوثيق» مع مصر لحل الأزمة الليبية
- الملف الليبي على طاولة تشاوش أوغلو ولافروف الخميس المقبل
- تشاوش أوغلو: تركيا ومصر ليستا دولتين متنافستين على الساحة الليبية

وتابع الوزير الروسي: «لدينا مع الطرف التركي هدف واحد هو توحيد القوى الليبية وبناء الدولة الليبية على هذا الأساس». بدوره، قال تشاوش أوغلو إنه «آن الأوان لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة» في ليبيا، داعيا جميع الأطراف إلى التوحد.

والأسبوع الماضي، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، زيارة نظيره الروسي سيرغي لافروف أنقرة يومي الخميس والجمعة المقبلين، لافتا إلى أن الملف الليبي سيكون ضمن جدول المشاورات. 

تقارب مصري-تركي
يأتي ذلك بالتوازي مع محاولات التقارب المصري التركي بعد طول قطيعة بين الجانبين، وهو ما يرى محللون انعكاسات له على الملف الليبي. وأكدت الرئاسة التركية أخيرا، أن الفوائد التي ستترتب على تحسن علاقاتها مع القاهرة سوف تصب في صالح تحسن الأوضاع في ليبيا وعموم المنطقة.

وأكد تشاووش أوغلو أيضاً بعد لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة أن «أنقرة والقاهرة اتفقتا على مواصلة التشاور والتعاون الوثيق بشأن ليبيا»، مبيناً أن «مصر ترى أن الوجود التركي في ليبيا أو التعاون العسكري بين الجانبين لا يشكل تهديدًا لها».