كشف استطلاع رأي حديث أجراه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، انقساما في آراء الليبيين حول تقييم الثورات العربية التي مرت بها البلاد أيضا قبل 12 سنة.

وحسب نتائج الاستطلاع، الذي أجراه المركز ومقره الدوحة، فإن نسبة 8% من الليبيين يعتقدون أن نتائج الثورات العربية إيجابية جدا، و14% يعتقدون أنها إيجابية إلى حد ما، واعتبر 20% من المستجوبين أن الثورات العربية سلبية إلى حد، فيما رأى 43% أنها سلبية جدا، بينما يرفض 15% الإجابة، أو لا يملكون إجابة حول الموضوع.

يشار إلى أن المؤشر العربي 2022 أُنجز في 14 بلدا عربيا، هي: ليبيا، وموريتانيا، والمغرب، والجزائر، وتونس، ومصر، والسودان، وفلسطين، ولبنان، والأردن، والعراق، والسعودية، والكويت، وقطر؛ بهدف الوقوف على اتجاهات الرأي العام العربي نحو مجموعة من الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

انقسام في تقييم الثورات العربية
وعموما كان الرأي العام العربي منقسما نحو تقييم ثورات الربيع العربي في عام 2011، إذ أفاد 46% من المستجوبين أن الثورات والاحتجاجات الشعبية كانت إيجابية (إيجابي جدًا – إيجابي إلى حدٍ ما). في حين أفاد 39% منهم بأنها أمر سلبي (سلبي جدًا – سلبي إلى حدٍ ما).

- «كل الإجراءات الضرورية؟ الأمم المتحدة والتدخل الدولي في ليبيا».. كتاب يكشف أخطاء الغرب في 2011 
- 10 سنوات على إطاحة القذافي.. خبراء يقيِّمون الوضع في ليبيا: اختبار سياسي وحذر اقتصادي
- الصحافة الليبية بعد ثورة فبراير: ازدهار مفاجئ ثم تراجع كبير أمام «السوشيال ميديا»

وسُجّلت أعلى نسب التقييم الإيجابي لثورات الربيع العربي في الكويت (76%) ومصر (73%). ورأى المستجوبون أن أسباب اندلاع هذه الثورات والاحتجاجات الشعبية للعام 2011 كانت ضد الفساد، والوضع الاقتصادي السيئ، ومن أجل التحول إلى الديمقراطية، وإزاحة الأنظمة السلطوية.

وشمل استطلاع المركز العربي للأبحاث 33 ألفا و300 مستجوب أجريت معهم مقابلات شخصية مباشرة. وشارك في تنفيذه 945 باحثا وباحثة، واستغرق ذلك أكثر من 72 ألف ساعة، وقطع الباحثون الميدانيون أكثر من 890 ألف كيلومتر من أجل الوصول إلى المناطق التي ظهرت في العينة في أرجاء الوطن العربي.