توقع عضو المجلس الأعلى للدولة سعد بن شرادة، اليوم السبت، عودة «سيناريو الخلاف» بين مجلسي النواب والأعلى للدولة بعدما حسم الأخير موقفه من المادتين الخلافيتين بالقاعدة الدستورية للانتخابات.

وأوضح بن شرادة، في تصريح إلى «بوابة الوسط»، أن مجلس الدولة صوت بـ«الأغلبية» على منع مزدوجي الجنسية والعسكريين من الترشح للانتخابات، فضلًا عن الإبقاء على تشكيل مجلس النواب والشيوخ كما ورد في مسودة الدستور، موضحا أن كل من يترشح للانتخابات سواء كان عسكريا أو مدنيا يعد مستقيلا من منصبه بحكم القانون.

وبالنسبة للمصدر نفسه، فإن هذا التصويت «لن يقبل به» مجلس النواب ما يعني عودة «سيناريو الخلاف» بين المجلسين، معتبرا الخلاف في ليبيا «خلافا أمنيا»، وأن «هذه المواد تمس الملف الأمني لذلك لا يمكن الاتفاق عليها»، على حد تعبيره.

مجلس الدولة يحيل القاعدة الدستورية للجان المختصة
والأسبوع الماضي واصل المجلس الأعلى للدولة التصويت على القاعدة الدستورية، وقرر «إحالتها للجان المختصة لوضع الضبط النهائي لها» وذلك خلال جلسته المعلقة الـ81 التي عُقِدت برئاسة خالد المشري بمقر المجلس في طرابلس.

- الدبيبة: متفائل بتصويت مجلس الدولة على مواد القاعدة الدستورية
- مجلس الدولة يحيل القاعدة الدستورية للجان المختصة لوضع الضبط النهائي لها
- مجلس الدولة يستكمل التصويت على القاعدة الدستورية

ولم يوضح المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة أي معلومات بشأن القاعدة الدستورية التي يتفاوض حولها مع مجلس النواب استعدادًا لإقرار الإطار اللازم لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية المرتقبة في ليبيا. كما لم يوضح المكتب الإعلامي ما توصل إليه المجلس بشأن تقرير لجنة اختيار أعضاء المناصب السيادية وآلية توحيد السلطة التنفيذية.

وشهدت الأسابيع الأخيرة تقاربًا في المواقف السياسية بين رئاستي مجلسي النواب والدولة، وعقد سلسلة من اللقاءات بين أعضاء من المجلسين في مدينة البيضاء، وكذلك على مستوى الرئاسة جرت في العاصمة المغربية الرباط.

الدبيبة «متفائل» بتصويت مجلس الدولة على مواد القاعدة الدستورية
بدوره، عبر رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة، مساء الأربعاء، عن «تفاؤله» بتصويت مجلس الدولة على مواد القاعدة الدستورية.

وقال الدبيبة، في منشور عبر صفحته على «فيسبوك»: «ماز لت أطالب بأن تمضي باقي الإجراءات في أسرع وقت ممكن؛ للخروج بقاعدة دستورية سليمة تكون محل قبول عند كل الليبيين».