طلب رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، من رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، «دعم ومساندة مجلس النواب والقرارات الصادرة عنه، وإلزام ودفع البرلمانات العربية لمؤازرته احترامًا لإرادة الليبيين، وإعلام الحكومات بأن الحكومة الشرعية هي التي نالت ثقة مجلس النواب، لاسيما في الأنظمة البرلمانية»، وذلك في إشارة إلى الحكومة التي كلفها المجلس برئاسة فتحي باشاغا.

جاء ذلك في رسالة نشرها الناطق باسم مجلس النواب عبدالله بليحق، اليوم الأربعاء، عبر صفحته على «فيسبوك» أكد فيها صالح أن «مجلس النواب عيَّن حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا؛ لتأخذ على عاتقها إنجاز ما فشلت في تنفيذه حكومة عبدالحميد الدبيبة».

حكومة باشاغا تباشر مهامها من خارج طرابلس إلى حين تحريرها
وذكر عقيلة صالح في رسالته إلى رئيس البرلمان العربي، أن مجلس النواب كلف الحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا «لتباشر مهامها من خارج مدينة طرابلس الخاضعة لسيطرة الميليشيات والعصابات المسلحة، وإلى حين تحريرها وافتكاكها من قبضتها».

- الخارجية المصرية: نقف على مسافة واحدة من كل الأطراف في ليبيا
- المنقوش تعلق على مغادرة شكري اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة
- شكري يغادر الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب قبيل كلمة المنقوش (فيديو)

وأكد صالح أن مجلس النواب «مارس صلاحياته ومهامه الدستورية تأسيسيًا على بنود الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي، بسحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية»، موضحًا أن هذا الإجراء سببه «انتهاء ولايتها ولفشلها في تهيئة المناخ السياسي والأمني والاقتصادي لتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر».

عقيلة صالح: حكومة الوحدة الوطنية عمقت الانقسام السياسي والمؤسساتي
كما اتهم صالح حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، بأنها «عمقت من الانقسام السياسي والمؤسساتي، وعجزت عن مد جسور الثقة بين الليبيين، وأهدرت ثروتهم في تقوية الميليشيات المسلحة لضمان بقائها في السلطة التنفيذية» وفق نص الرسالة.

وتأتي رسالة المستشار عقيلة صالح إلى رئيس البرلمان العربي بعد يوم من اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، التي عقدت أمس الثلاثاء بالقاهرة برئاسة وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش.

وشهدت الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة انسحاب الوفد المصري برئاسة وزير الخارجية سامح شكري من الجلسة قبل أن تبدأ المنقوش كلمتها، وذلك احتجاجًا على ترؤس ممثل حكومة الوحدة الوطنية الموقتة الاجتماع.