أكدت الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، اليوم الإثنين، ما جاء في رسالة وزير خارجيتها حافظ قدور الموجهة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط أمس الأحد، الرابع من سبتمبر، التي طالب فيها «بأن لا تتولى الحكومة منتهية الولاية رئاسة الدورة 158 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري»، وفق بيان نشرته عبر صفحتها على «فيسبوك».

وقالت الحكومة، في بيان نشره مكتبها الإعلامي، «إن الجامعة العربية بهذا الإجراء تخالف دورها المعهود في التضامن الكامل مع دولة ليبيا في أزمتها، ومساعدتها في الحفاظ على وحدة أراضيها والاعتراف بالحكومة الليبية ممثلًا شرعيًا وحيدًا للشعب الليبي»، محذرة من أن هذه الخطوة «ستشكك في نزاهة وشرعية الجلسات المنعقدة تحت رئاسة جسم منتحل صفة الشرعية».

حكومة باشاغا تحذر من تداعيات إجراءات الجامعة العربية
وحذرت الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، من تداعيات تمسك الجامعة العربية بالاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، معتبرة أن «مثل هذه الإجراءات تهدد الاستقرار ووحدة ليبيا، وتمثل الانحياز إلى طرف سياسي منتهي الولاية وفاقد الشرعية والقانونية» وفق نص البيان.

- المنقوش تبحث مع أبو الغيط تطورات العملية السياسية في ليبيا وإجراء الانتخابات
- ليبيا تأمل بـ«تسوية شاملة» بدعم من جامعة الدول العربية
- برئاسة ليبيا.. انطلاق اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين

يأتي ذلك، قبل يوم من الاجتماع المقرر لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، الذي سيعقد غدًا الثلاثاء بمقر الجامعة العربية في القاهرة برئاسة ليبيا التي تسلمت الرئاسة الدورية من لبنان أمس الأحد، بحضور وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة نجلاء المنقوش.

أبوالغيط يناقش مع المنقوش القضايا العربية
والتقت المنقوش، في وقت سابق اليوم في القاهرة، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط؛ لبحث مستجدات الأوضاع فى المنطقة العربية والساحة الليبية خصوصًا فيما يتعلق بالعملية السياسية، وذلك في إطار التحضير للاجتماع الوزاري الذي ستترأسه غًدًا.

وقالت وزارة الخارجية إن المنقوش وأبو الغيط تبادلا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا المطروحة على الساحة، بجانب مناقشة الاستعدادات والتحضيرات القائمة للدورة الـ(158)، فضلًا عن توحيد المواقف إزاء مختلف التحديات التي تواجهها الدول العربية، ودعم مجالات التعاون التي تعزز المصالح المشتركة بين الدول الأعضاء بالجامعة، وكذلك دعم مسيرة العمل العربي المشترك.