شكا تجار ومواطنون بين تونس وليبيا تدفقوا على معبر رأس اجدير الحدودي من غموض يسود إعادة فتحه، رغم إعلان السلطات الليبية عودة الحركة بداية من اليوم الخميس.

ولم تتلق المصالح المعنية في ليبيا أي تعليمات أو توصيات بخصوص فتح المعبر؛ الأمر الذي خلف استياءً لدى المواطنين التونسيين القاصدين ليبيا، أو الليبيين الوافدين على تونس وفق ما ذكرت مصادر لإذاعة «موازييك» المحلية اليوم الخميس.

وأشارت المصادر إلى تجمع عدد من التجار الممتهنين للتجارة البينية مع ليبيا من أهالي بنقردان في الطريق، معبّرين عن امتعاضهم من تواصل استمرار السلطات الليبية غلق المعبر، بالرغم من تعهدهم والتزامهم بالإجراءات الصحية والوقائية التي ستفرضها السلطات الصحية الليبية.

في المقابل، توافد عدد كبير من الليبيين من الجانب الآخر من المعبر رغبة منهم في دخول تونس، لكن المصالح الليبية رفضت السماح لهم بالمرور ما عدا سيارات النجدة.

- حكومة الوحدة الوطنية توجه بفتح المعابر البرية والجوية مع تونس اعتبارا من الخميس

وأوضح رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبدالكبير في تصريحات إلى وسائل إعلام تونسية أن إعادة فتح المعبر من الجانب الليبي تتطلب قليلا من الوقت باعتبار أن المسألة ترتيبية ليس أكثر، مؤكدا أن المعبر من الجانب التونسي مفتوح، ملاحظا أنه يتم استقبال الحالات الاستعجالية وكل من له الإقامة وله عقد شغل.

وأعلنت حكومة الوحدة الوطنية إعادة فتح حركة الملاحة الجوية والمعابر البرية مع تونس اعتباراً من الخميس، لكنها شددت على ضرورة الالتزام بكل التدابير الاحترازية لمكافحة الوباء.

وقد وجه وزير الدولة لشؤون رئيس الحكومة عادل جمعة، خطابين إلى وزيري المواصلات محمد سالم الشهوبي، والداخلية خالد مازن، بإعادة فتح المعابر الحدودية مع تونس، استناداً إلى توصيات لجنة متابعة أوضاع العالقين في تونس بشأن ضرورة فتح المعابر البرية والجوية «تقديراً للظروف الصحية والإنسانية والاقتصادية».

وأغلقت الحكومة الحدود البرية والجوية مع تونس في السابع من يوليو الماضي، بقصد التصدي لتفشي «كورونا».

بدورها، أعلنت رئاسة الجمهورية التونسية تعديل توقيت حظر تجول الأشخاص والعربات بكامل تراب البلاد، بدءًا من منتصف الليل إلى الساعة الخامسة صباحاً، بدلا من العاشرة مساء وحتى الساعة 5 صباحاً، وذلك ابتداءً من الخميس.