كشف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو اتفاق أنقرة مع الجزائر على التعاون لحل المسألة الليبية، مشيرًا إلى تطابق وجهات النظر بين البلدين بشأن الصراع.

واستقبل الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، اليوم الأحد، مولود جاويش أوغلو؛ حيث سمح اللقاء بتناول «المسائل الإقليمية والدولية الراهنة وتأكيد تقارب وجهات النظر في عديد الملفات، ولاسيما التطورات في ليبيا والصحراء الغربية وتونس ودول الساحل»، فيما شدَّدا على ضرورة «مضاعفة التعاون وتوحيد الجهود للإسهام في تحقيق الاستقرار في المنطقة»، وفق ما ذكرت الرئاسة الجزائرية في بيان لها.

رؤى متطابقة
وأكد الوزير التركي تطابق الرؤى بين بلاده والجزائر، حول القضايا الإقليمية والدولية، موضحًا في تصريح صحفي له أن «رؤى بلدينا متطابقة تمامًا حول كل القضايا بما فيها الإقليمية والدولية، واليوم تناولنا العديد منها، ومن بينها ليبيا وتونس ومنطقة الساحل».

وأضاف: «توصلنا إلى اتفاق من أجل العمل والتعاون حول كل هذه القضايا»، مشددًا على أن «الدور الذي تلعبه الجزائر من أجل مصالح المنطقة مهم جدًا».

وتأتي زيارة أوغلو إلى الجزائر مباشرة بعد لقائه المبعوث الأميركي الخاص والسفير إلى ليبيا ريتشارد نورلاند في تركيا في زيارة جرت يومي 12 و 13 أغسطس الجاري قادمًا من مصر، وذلك في إطار جهود إدارة واشنطن للدفع من أجل إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية الليبية بموعدها المحدد في شهر ديسمبر المقبل.

 القاعدة الدستورية
وأشارت السفارة الأميركية في تغريدة عبر منصة «تويتر»، إلى أن الزيارة ركزت على «الضرورة الملحة لوضع القاعدة الدستورية والإطار القانوني اللازمين للانتخابات».

وسبق لمساعد وزير الخارجية الأميركي جوي هود الذي زار الجزائر أواخر الشهر المنصرم بأن بحث مع كبار مسئوليها آخر الاتصالات التي جرت بين واشنطن وأنقرة بخصوص سحب تركيا لقواتها الموجودة بليبيا، وأبدى البلدان قلقًا من استمرار وجود مرتزقة في البلاد.