انتقد رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية العميد المبروك عبدالحفيظ «التناقض التام» للمنظمات الدولية في تعاملها مع الدولة الليبية بشأن قضية الهجرة والمهاجرين غير الشرعيين، مشيرًا إلى أن ليبيا أصبحت ضحية وتُركت وحيدة لهذه القضية التي عجزت عن معالجتها دول العام.
وجاء انتقاد العميد المبروك عبدالحفيظ خلال استقباله، اليوم الثلاثاء، سفير ألمانيا لدى ليبيا أوليفر أوفتشا بديوان رئاسة جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في العاصمة طرابلس.
وقالت وزارة الداخلية، عبر صفحتها على «فيسبوك»، إن اللقاء جرت خلاله «مناقشة عدد من المواضيع المتعلقة بلمف الهجرة غير الشرعية, ومساهمة الجانب الألماني في مكافحة هذه الظاهرة التي أصبحت مصدر قلق لدول البحر الأبيض المتوسط. ودور المنظمات الدولية العاملة بملف الهجرة ومدى كفاءتها في معالجة لهذه الظاهرة».
وقال العميد المبروك عبدالحفيظ، خلال اللقاء، إن المنظمات المعنية بملف الهجرة «تعمل خارج ليبيا بحجة أن دولة ليبيا غير آمنة حسب التصنيف، الأمر الذي يعتبر تناقضًا تامًّا من قبلهم من خلال طلباتهم المقدمة للسلطات الليبية بإدماج المهاجرين داخل الدولة الليبية», مشددًا على ضرورة «خلق بدائل للدخل وفرص العمل بدول المصدر، خاصة دول الطوق الليبي, للحد من تدفق المهاجرين عبر الأراضي الليبية».
ونبه عبدالحفيظ إلى أن «ليبيا لم تعد دولة عبور، بل أصبحت ضحية، وتُركت وحيدة لمواجهة ملف عجزت عنه دول العالم, الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود من أجل الوصول لحلول عاجلة لا تمس الثوابت وسيادة الدولة الليبية، ورفض مظاهر التوطين بأي شكل من الأشكال».
تعليقات