أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب أمحمد علي شعيب أهمية الحوار في تلك المرحلة التي تمر بها ليبيا، واصفًا الأزمة الحالية بـ«سحابة عابرة» وأن الشعب الليبي الذي مرَّ بكثير من التجارب الصعبة عبر نضاله الطويل منذ تأسيس الدولة الليبية قادر على تجاوزها بكل قوة وعزيمة.

وأشار شعيب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر المجلس الليلة الماضية إلى أن ثقته في الشعب كبيرة ولن تتزحزح، وأنه على يقين بأن الخروج من الأزمة الحالية بات قريبًا عبر الحوار، داعيًا جميع الأطراف داخل البرلمان وخارجه أن يجلسوا على طاولة مشتركة

ودعا شعيب إلى تكثيف التواصل والحوار مع المجتمع الدولي نظرًا للدور الفاعل لليبيا في محيطها الإقليمي والدولي وهو ما سيمكنها من بناء علاقات متوازية وناضجة مع جميع دول العالم. وأعلن شعيب أن البرلمان سيكلف خلال المرحلة المقبلة ناطقًا رسميًا باسمه، داعيًا وسائل الإعلام إلى تحري الدقة عند نقل الأخبار عن المجلس وألا يعتمدوا في تلك المرحلة أي تصريحات أو تعليقات غير الصادرة عن هيئة الرئاسة.

وشدد على دور الإعلام الذي يجب ألا يساهم في شق الصف الاجتماعي والإنساني في ليبيا خلال تلك المرحلة الصعبة، منوهًا بأن التصريحات المتداولة عبر وسائل الإعلام المختلفة عن أعضاء بين الحين والآخر تعبر عن مواقفهم الشخصية ولا تعكس بطبيعة الحال الرؤية الرسمية للبرلمان.

وأعرب شعيب خلال المؤتمر عن ارتياحه لما تم في جلسة استماع مجلس النواب إلى رئيس الحكومة الموقتة وعدد من الوزراء، والتي كانت مليئة بالصراحة والوضوح، وتعرف من خلالها الأعضاء عن قرب على الواقع من السلطة التنفيذية، حيث كان الحوار بناءً بين الطرفين ابتعد فيها الجميع عن شد الحبل الذي شاهدناه في المرحلة السابقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.

وكشف شعيب عن قيام مجلس النواب الأسبوع المقبل باستكمال بعض الهيئات داخل البرلمان بما في ذلك انتخاب المراقبين، والمقرر إجراء مزيد من المشاورات مع الحكومة، مشيرًا إلى أن المجلس شكل لجنة برلمانية مهمتها التواصل مع كافة الأطراف في كل ليبيا.