صدر اليوم الخميس العدد 82 من جريدة «الوسط» متضمنًا كثير الحوارات الحصرية والتحقيقات الميدانية والتقارير المهمة التي تغطي القضايا الليبية كافة، وركزت القصة الرئيسة للجريدة على الغموض الذي يكتنف مصير ومستقبل سيف الإسلام القذافي، بعدما طالبت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بإلقاء القبض عليه، في وقت لم تنتهِ بعد الزوبعة السياسية والإعلامية التي أثارها إعلان الإفراج عنه، تطبيقًا لقانون العفو العام الصادر عن مجلس النواب، وفق تبريرها لهذه الخطوة.

وفي الشأن المحلي ترصد الجريدة أزمة المياه التي باتت تهدد 1.5 مليون ليبي بسبب نقص المواد الكيميائية، حيث حذَّر عضو مجلس إدارة الشركة العامة لتحلية المياه، المهندس فتح الله سليم النعاس، من توقف محطات التحلية بليبيا بعد شهرين، مشيرًا إلى أن المحطات دخلت في مرحلة الخطر لعدم توافر المواد الكيميائية اللازمة التي تضاف في عملية التحلية وتعتبر أساسية، والتي لا تكفي لأكثر من شهرين.

تحذيرات من توقف محطات التحلية بليبيا بعد شهرين

كما شهدت الجفرة تطورات إيجابية بعد هدوء سيطر على المدينة في أعقاب تحريرها واستتباب الأمن نسبيًا في مختلف المناطق وانسحاب المجموعات العسكرية غير المنضبطة، فيما بدأت قوات الجيش التحرك للقبض على المتورطين في الأحداث الأخيرة بالمدينة.

إصدار أوامر للشرطة العسكرية
وكشف الناطق باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، العقيد أحمد المسماري، إصدار أوامر للشرطة العسكرية لإلقاء القبض على الأشخاص المتورطين في التجاوزات التي وقعت في بلدتي ودان وهون ببلدية الجفرة محسوبين على القوات المسلحة الليبية.

فيما وضعت كتيبة «ثوار طرابلس» حدًا لأنباء جرى تداولها، خلال الأيام الماضية، حول حضور مسؤولين سجناء من نظام القذافي مأدبة إفطار أقامتها مؤخرًا، ونفت الكتيبة هذه الأنباء بشكل قاطع وقالت إنه «لا صحة لحضور السجناء مأدبة إفطار ولا لشائعات الإفراج عن عدد منهم»، لافتة إلى أن «حضور السجناء الإفطار الجماعي شأن خاص بالقضاء والنيابات ويحتاج لإذن».

«هيرالد تريبيون»: تهريب كل شيء في ليبيا أمر مربح وبسيط في الوقت الحاضر

من جهة أخرى نقلت «الوسط» تقريرًا عن نظيرتها الأميركية «هيرالد تريبيون» قالت فيه الأخيرة إن «تهريب كل شيء في ليبيا أمر مربح وبسيط في الوقت الحاضر؛ لأنها بلا حكومة وبلا جيش موحد».
ولخصت الجريدة بهذه العبارة ما وصفته بـ«تنامي عمليات التهريب المتزايدة في ليبيا في ظل استمرار حالة الفوضى وعدم الاستقرار وغياب الدولة».

لمطالعة العدد 82 من جريدة «الوسط» اضغط هنا

«هيرالد تريبيون» وفي نسختها الموزعة بدول أميركا اللاتينية أمس الأربعاء، قالت إنه من المستحيل تقريبًا تحديد أي شيء يتعلق بشبكة المهربين هناك أو هويتهم، بل وحتى تخصصاتهم أيضًا، «فعلى سبيل المثال قد تجد في أحيان كثيرة مهربين ينتمون لقبيلة واحدة لكنهم مقسمون، بعضهم متخصص في تهريب الأسلحة والبعض الآخر في تهريب الوقود أو البشر».

الأسواق التجارية الكبرى
ونقلت الجريدة عن ضابط استخبارات أوروبي رفض ذكر اسمه، قوله إن «المهربين في ليبيا يعملون بمنظومة الأسواق التجارية الكبرى، فهم يقسمون تجارتهم إلى تخصصات: وقود، مهاجرون، سلاح، سيارات، غذاء».
وفي أولى حلقات كتاب «الصراع من أجل مستقبل ليبيا ما بعد القذافي»، تفرد «الوسط» مساحة لنقل تداعيات سنوات ما بعد فبراير، حيث سعت الغالبية العظمى من المتمردين إلى إعادة تشكيل الدولة القومية الليبية، وليس التخلي عنها، بالإضافة إلى عقد مقارنة بين الثورة الفرنسية 1798 وثورة ليبيا في فبراير 2011؟

وفي أولى حلقات كتاب «الصراع من أجل مستقبل ليبيا ما بعد القذافي»، تفرد «الوسط» مساحة لنقل تداعيات سنوات ما بعد فبراير، حيث سعت الغالبية العظمى من المتمردين إلى إعادة تشكيل الدولة القومية الليبية، وليس التخلي عنها، بالإضافة إلى عقد مقارنة بين الثورة الفرنسية 1798 وثورة ليبيا في فبراير 2011؟

وفي الملف الاقتصادي رصدت «الوسط» الخلاف والاتهامات المتبادلة بين طرفي إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، في طرابلس وناجي المغربي في البيضاء، وهو ما يهدد العقود المبرمة مع الشركات الأجنبية خصوصًا عقد شركة «جلينكور»، والذي اعتبره المغربي «باطلاً» ويخدم أطرافًا خارجية ويؤدي إلى إهدار الإنتاج الليبي، مما دفع بصنع الله إلى إصدار تقرير مطول قدّم خلاله أدلة على احتواء العقد مع الشركة السويسرية مزايا عديدة وانعدام أي شبهات فساد تشوبه.

اتهامات صنع الله والمغربي المتبادلة تهدد العقود المبرمة مع الشركات الأجنبية

إهدار الإنتاج الليبي
وفي صفحات الاقتصاد، رصدت الجريدة اتهامات متبادلة بين طرفي إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، في طرابلس وناجي المغربي في البيضاء، تهدد العقود المبرمة مع الشركات الأجنبية خصوصًا عقد شركة «جلينكور»، والذي اعتبره المغربي «باطلاً» ويخدم أطرافًا خارجية ويؤدي إلى إهدار الإنتاج الليبي، مما دفع بصنع الله إلى إصدار تقرير مطول قدّم خلاله أدلة على احتواء العقد مع الشركة السويسرية مزايا عديدة وانعدام أي شبهات فساد تشوبه.

ما بين الخلافات التقنية واقترابها من الصراع السياسي فإن تقرير صنع الله جاء بعد جملة من الاتهامات التي لحقته بمحاباة الشركة السويسرية، وارتباطها بالحكومة القطرية التي تسيطر على النفط الليبي، مما دفع بالحكومة الموقتة لإصدار قرار إيقاف تعامل الشركات الوطنية مع شركة «جلينكور» المكلفة ببيع خامي السرير ومسلة النفطيين بصورة حصرية، المصدرين عبر ميناء الحريقة النفطي بموجب التعاقد مع المؤسسة الوطنية للنفط.

فيما ركزت صفحة الثقافة على تكريم الهيئة العامة للإعلام والثقافة والمجتمع المدني ومكتب الثقافة بنغازي صاحب مكتبة «قورينا» الشهيرة عبدالمولى لنقي عن مسيرته الأدبية. وأقيم حفل التكريم، مساء الثلاثاء، بمركز وهبي البوري الثقافي في مدينة بنغازي تحت إشراف الهيئة العامة للإعلام والثقافة والمجتمع المدني في الحكومة الموقتة التي قدم رئيسها خالد نجم درع التكريم وشهادة تقدير لمساهمة الأستاذ عبدالمولي لنقي في نشر الثقافة وخدمة النشاط الثقافي عبر مكتبة قورينا ودار ليبيا للنشر.

ليالي بنغازي الرمضانية
وفي صفحة الفن وتحت عنوان «فنانون يتحدون الإرهاب في ليالي بنغازي الرمضانية» ألقت «الوسط» الضوء على أمسية غنائية أقامها مركز المعاقين في بنغازي، الاثنين، بمناسبة انتصارات الجيش الليبي على الإرهاب وكذلك للترفيه على النزلاء في المركز، وتضمنت فقرات شعرية إلى جانب أعذب الألحان.

وإلى صفحات الرياضة التي عنيت بمطالبة المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم، جلال الدامجة، اتحاد الكرة برئاسة جمال الجعفري بتسديد مستحقاته المالية، وكذلك الأمر بالنسبة لباقي أفراد جهازه المعاون الذي لم يتسلم رواتبه منذ التعاقد معهم قبل 8 أشهر، مشددًا على ضرورة التعامل مع أفراد الجهاز الفني بـ«جدية واحترام أكثر».

ورحب الدامجة بالتعاقد مع أي مدير فني جديد سواء عربي أو أجنبي، في ظل تردد أنباء في هذا الشأن من وقت إلى آخر دون أن يرد عليها أو ينفيها مسؤولو اتحاد الكرة، لكنه اشترط «احترام الطاقم الفني الوطني الموجود وتقديره التقدير الأمثل».