قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنها تتوقع أن يزور رئيس حكومة الوفاق الوطني، فائز السرّاج، موسكو، الشهر الجاري.

وأضافت المتحدثة الروسية، وفقا لـ«رويترز» اليوم الجمعة، إن بلادها «تسعى للمساعدة في الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وترغب في أن تحل الفصائل المتناحرة خلافاتها عبر المحادثات لا العنف».

وتابعت: «نواصل العمل مع مركزي السلطة في ليبيا، ونحاول تشجيعهما على تجاوز خلافاتهما الداخلية والتوصل لحلول وسط بشأن كل المسائل الخلافية».

وفي الشهر الماضي استقبلت روسيا القائد العام للجيش، المشير، خليفة حفتر، في وقت يتلقي 70 من مصابي الجيش الليبي، العلاج حاليًا في روسيا، بعد إصابتهم جراء المعارك مع تنظيم «داعش»، وفقا للمستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي، فتحي المريمي.

وأوضح المريمي، في تصريحات لـ«سبوتنيك»، أن «ذلك يأتي في إطار بروتوكول التعاون المشترك بين البلدين في المجالات المختلفة».

فيما يري الباحث الليبي زميل معهد رفيق الحرير للدراسات، محمد الجارح، إن روسيا «تحاول الهيمنة على الملف الليبي سياسيًا على الصعيد الدولي مثلما فعلت في سورية»، لافتًا إلى دعم موسكو المعلن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ومحاولتها التواصل مع أطراف ليبية أخرى مثل حكومة الوفاق الوطني وقيادات في مصراتة، وقال إن روسيا أمام مسارين مختلفين للتعامل مع الملف الليبي.

وقال الجارح في مقال نشره موقع «المونيتور» إن «روسيا لم يكن لها دور مؤثر في ليبيا منذ إطاحة معمر القذافي، على عكس دول أخرى مثل الولايات المتحدة وأوروبا ودول إقليمية مثل مصر وتركيا وقطر والإمارات»، ورأى أن تحرك روسيا الراهن في ليبيا «جزء من لعبتها السياسية لتوسيع مدى نفوذها في الشرق الأوسط».

وتحدث الجارح، أيضًا عن مصالح الشركات التجارية الروسية في ليبيا ومنطقة الشرق الأوسط، وقال إن شركات النفط والغاز الروسية وشركات الأسلحة كانت أبرمت عقودًا مع نظام القذافي تتراوح قيمتها.