Atwasat

الخارجية الأميركية وظفت حراسًا ليبيين شاركوا في هجمات بنغازي

القاهرة - بوابة الوسط: (ترجمة: هبة هشام) الأربعاء 09 نوفمبر 2016, 03:31 مساء
WTV_Frequency

كشفت مصادر أميركية لشبكة «فوكس نيوز» أن وزارة الخارجية استخدمت «شركة أمن خاصة مشبوهة» لحماية قنصليتها ودبلوماسيها في بنغازي، التي بدورها وظفت عددًا من الحراس الليبيين «بعضهم لديه علاقات مع جماعات إرهابية».

وجاء في تقرير للشبكة الأميركية أن وزارة الخارجية استخدمت مجموعة «بلو ماونتن» بعقد سنوي قيمته 9.2 مليون دولار، أشهرًا قليلة قبيل الهجوم الذي استهدف المجمع الدبلوماسي الأميركي وقتل السفير كريستفور ستيفنز وثلاثة آخرين.

«بلو ماونتن» استخدمت إعلانات محلية لتعيين 20 حارسًا، بعضهم كان منتميًّا لتنظيمي «أنصار الشريعة» و«القاعدة»

وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن «(بلو ماونتن) استخدمت إعلانات محلية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي في ليبيا لتعيين 20 حارسًا، كان لدى بعضهم روابط مع مجموعات إرهابية وبعضهم كان منتميًّا لتنظيمي (أنصار الشريعة) و(القاعدة)، وبينهم الأخ الأصغر لقائد تنظيم القاعدة في بنغازي».

وتابع: «من وافق على العقود داخل وزارة الخارجية قام بتعيين بلو ماونتن وسمح لها بتعيين ليبيين محليين لم يتلقوا أي نوع من أنواع التدريب». وذكرت «فوكس نيوز» أن مصدرها عمل في بنغازي وانتهت مهامه في نوفمبر العام 2011.

ولفت المصدر إلى رفض وزارة الخارجية توفير أسلحة إضافية إلى العاملين بالمجمع، موضحًا: «رفضت الخارجية إمدادنا بخمسين مدفعًا إضافيًّا بحجة أن ذلك سيغضب الليبيين، وبدلاً عن إمدادنا بالأسلحة وظفت الوزارة شركة استخدمت إرهابيين».

وبدوره أكد جون تيغن، أحد المتعاقدين السابقين مع وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) لـ«فوكس نيوز»: «إن بعض الحراس الذين عينتهم وزارة الخارجية وهيلاري كلينتون لحماية المجمع شاركوا في الهجوم على القنصلية ليلة 11 سبتمبر 2011، فالحراس كانوا غير مدربين ولم يكن لديهم أي خلفية أمنية وبعضهم لم يعمل في مجال الأمن سابقًا».

وتابع تيغن: «عقب فوزها بالتعاقد مع وزارة الخارجية، اضطرت بلو ماونتن لجمع فريق بشكل سريع لأنه لم يكن لديها طاقم للعمل».

وقال وئام محمد، الذي كان شاهدًا على الهجوم، في رسالة بريدية إلى لجنة التحقيق في أحداث بنغازي، واطلعت عليها «فوكس نيوز»: «إن أربعة على الأقل من الحراس التابعين لـ(بلو ماونتن) شاركوا في الهجوم عقب فتح أبواب المجمع والسماح لباقي المهاجمين بالدخول».

الأخ الأصغر لقائد تنظيم «القاعدة» في بنغازي كان ضمن الحراس الذين عينتهم «بلو ماونتن» لحراسة المجمع الأميركي

وكتب محمد في رسالته: «أربعة حراس من العاملين في البعثة الأميركية انتموا لكتيبة 17 فبراير، وكانوا مسلحين بشكل دائم، وتمتعوا بحرية الحركة داخل المجمع وبالتالي كانت لديهم جميع التفاصيل حول خريطة المكان».

ورفض مسؤولو «بلو ماونتن» التعليق على الأمر، لكن وزارة الخارجية الأميركية أقرت في رسائل داخلية اطلعت عليها «فوكس نيوز» أن بعض الحراس لم يؤدوا المهام المنوطة بهم، لكنها استبعدت مشاركتهم بدور فعال في الهجوم.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركي جون كيربي: «رغم التقارير الناقدة لأداء الحراس المحليين، لا توجد لدينا أدلة على مشاركتهم في الهجوم بأنفسهم».

وكشفت تسجيلات حكومية، قُدمت للجنة التحقيق، أن وزارة الخارجية كانت على «عجلة من أمرها» لتعيين «بلو ماونتن» لتأمين المجمع في بنغازي.

وبدأ التعاقد مع «بلو ماونتن» في فبراير من العام 2012 أعقاب الثورة التي أطاحت معمر القذافي ودخول ليبيا في فوضى أمنية وسياسية عارمة. وتأسست المجموعة العام 2008، على يد ضابط سابق بالقوات الجوية، ونفذت برامج مختلفة للتدريب في عدة قنصليات أميركية حول العالم بينها بنغازي.

وكانت كتيبة «شهداء 17 فبراير» هي مَن أمن المجمع الدبلوماسي الأميركي بموجب اتفاق مباشر مع وزارة الخارجية الأميركية. ورغم توجهها الإسلامي، إلا أن عشرات المنتمين لها تلقوا تدريبًا عسكريًّا بواسطة الإدارة الأميركية. وقبيل تعيين «بلو ماونتن»، تم طرد معظم أعضاء الكتيبة، مما خلق مشاعر سخط عند بعضهم تجاه واشنطن.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ضبط وافد يدير سجونًا سرية وتخلص من جثث مهاجرين توفوا جراء التعذيب
ضبط وافد يدير سجونًا سرية وتخلص من جثث مهاجرين توفوا جراء التعذيب
يقدَّر إنتاجها بـ4000 برميل يوميًا.. إعادة تشغيل 9 آبار مغلقة بحقل السرير النفطي
يقدَّر إنتاجها بـ4000 برميل يوميًا.. إعادة تشغيل 9 آبار مغلقة ...
تكالة يتحدث عن مقترح دمج الحكومتين.. ورفض ميزانية حكومة حماد
تكالة يتحدث عن مقترح دمج الحكومتين.. ورفض ميزانية حكومة حماد
شاهد في «اقتصاد بلس»: رغم مشاريع إعادة الحياة.. طرق طرابلس تختنق
شاهد في «اقتصاد بلس»: رغم مشاريع إعادة الحياة.. طرق طرابلس تختنق
وكالة أممية: السودانيون الفارون من الحرب يقيمون في أكثر من 50 مخيمًا غير رسمي بالكفرة
وكالة أممية: السودانيون الفارون من الحرب يقيمون في أكثر من 50 ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم