دان آمر كتيبة الإسناد الأمني بإدارة الاستخبارات العسكرية، صلاح بولغيب، وأعضاء كتيبته واقعة القتل الجماعي التي كشفت آثارها في مدينة بنغازي بالعثور على 14 جثة مقيدة الأيدي ومصابة جميعها بطلقات نارية في الرأس.
وأكد البيان أن هذه الأعمال التي طالت بعض الأشخاص بعد اقتيادهم من منازلهم ثم تصفيتهم وإلقائهم بالقمامة تتنافى وتعاليم الدين والأخلاق، فيما طالب جهات الاختصاص بالتحقيق ومتابعة القضية.
وكان عدد من المواطنين أعلنوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي تعرفهم على أقارب لهم من بين القتلى، ونشروا صورهم على صفحاتهم الشّخصيّة، وكشفوا أن مجموعات مسلحة ملثّمة كانت اعتقلت أقرباءهم من بيوتهم، واقتادوهم إلى جهة غير معلومة، قبل أن يتم العثور عليهم مقتولين في مكبّ للقمامة.
واستنكرت القوات الخاصة «الصاعقة» أمس الجمعة عمليات القتل والاعتقالات خارج سلطة القانون والقضاء من قبل مجموعات مسلحة مجهولة. كما أعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، عن صدمته من الواقعة التي لا تزال ظروفها غامضة.
فيما حمَّل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في بيان أصدره ليل الجمعة المسؤولية الكاملة لمن يرفضون التعامل مع الأجهزة الأمنية التابعة للمجلس الرئاسي «دون أن يسميهم» لكشف الحقيقة وتقديم النتائج للرأي العام والقبض على الجناة فورًا، مطالبًا كل الجهات الأمنية بالعمل الجاد والتعاون والانضمام تحت شرعية وزارة الداخلية بحكومة الوفاق باعتبارها الجهة الشرعية الوحيدة في البلاد.
وفيما يلي نص البيان:
«نستنكر بشدة وندين الأعمال التي طالت بعض الأشخاص بعد أخذهم من بيوتهم وتصفيتهم ورميهم في القمامة بالقرب من الضمان الاجتماعي، الأمر الذي ينافي تعاليم ديننا الحنيف وينافي أخلاقنا، فمن يرتكب جرمًا أو يشارك في زعزعة الأمن لابد من المساءلة والمحاكمة بطرق قانونية وأمام الناس أجمعين، فهذه الأفعال لا تمثل أبناء الجيش الليبي الذي خرج من أجل رفع الظلم عن الناس وإرساء مبادئ الود والرحمة لينعم شعبنا بالأمن والأمان في ظل دولة القانون التي نطمح إليها جميعًا والتي خرج شهداؤنا من أجل أن يحققوها.
وعليه نطالب جهات الاختصاص بالتحقيق ومتابعة القضية الواردة بخصوص التصفيات الجسدية وعليهم القيام بواجباتهم تجاه الوطن والمواطن حتى لا يكون هناك أبواب يستغلها الإخوان والخوارج ليدخلوا منها ويخلقوا فتنة وفوضى بين أبناء الوطن.
آمر الكتيبة
صلاح بولغيب
وجميع الضباط وضباط الصف والجنود والمتطوعين.»
تعليقات