ينتظر المدير الفني الجديد للمنتخب الوطني الليبي الأول لكرة القدم، الصربي ميلوتان سريديوفيتش «ميتشو»، خمسة تحديات مختلفة، عندما يبدأ مع «فرسان المتوسط»، الجمعة، مشوار التصفيات الأفريقية المؤهلة نحو كأس العالم المقبل 2026، المقررة إقامتها في كندا والولايات المتحدة الأميركية والمكسيك، بمواجهة منتخب إسواتيني في جنوب أفريقيا، على أن يستقبل المنتخب الليبي مباشرة نظيره الكاميروني على ملعب شهداء بنينا في مدينة بنغازي، يوم الثلاثاء المقبل، ضمن الجولة الثانية، من تصفيات المجموعة الرابعة، التي تضم: ليبيا والكاميرون وأنغولا وكيب فيردي وإسواتيني وموريشيوس.

خمسة أيام فقط تفصل ما بين مواجهتي ليبيا لإسواتيني، ثم العملاق الأفريقي المتمرس على الصعود إلى كأس العالم منتخب الكاميرون، ومعها ينتظر «ميتشو» خمسة تحديات، التحدي الأول: القدرة على إثبات ذاته بشكل شخصي لتولي مهمة كبيرة بحجم تدريب المنتخب الليبي.

التحدي الثاني: العبور بمجموعة الشباب المختارة في القائمة، بعد قرار «ميتشو» بالرهان على اللاعبين الشباب، ووضع متوسط أعمار للاعبين بما لا يزيد على 23 عاماً، وتضم القائمة: مراد الوحيشي، زياد العلواني، طارق بشارة، أصيل المقصبي، أسامة الشريمي، عبدالسميع دياب، محمد عياد، عبدالمنعم العيان، معاذ عيسى، عبدالعزيز بن علي، عبدالله داقو، عبدالميسر أبوشيبة، صلاح فكرون، نورالدين القليب، حسين طقطق، صبحي الضاوي، عمر الخوجة، سند بن علي، جعفر إدريس، طاهر بن عامر، فاضل منصوري، علي يوسف، أسامة بالعيد الشريف، أسامة الصريط، محمد القاضي.

استقالة المدرب العام سالم الجلالي تفجر موجة انتقادات لاتحاد الكرة
التحدي الثالث: إثبات «ميتشو» لأفكاره أمام الشارع الرياضي الليبي بإمكانية خوض المنتخب الوطني رحلة مهمة بحجم التصفيات الأفريقية المؤهلة نحو كأس العالم، دون اللجوء إلى المحترفين في الخارج على الأقل، خلال المرحلة الجارية.

- للاطلاع على العدد 417 من جريدة «الوسط».. اضغط هنا

التحدي الرابع: التصدي لانتقادات اللاعبين السابقين والخبراء في استديوهات التحليل الرياضي، رغم قصر المدة الزمنية التي تولى فيها «ميتشو» المسؤولية، إلا أنه بات مطالباً بالدفاع عن اتحاد الكرة الليبي، من خلال تحقيق نتائج إيجابية، بعد الانتقادات التي طالت اتحاد الكرة، بسبب استقالة المدرب العام سالم الجلالي والتي فجرت موجة من الانتقادات بشكل عام على مستوى الإعلاميين، وعبرت شخصيات إعلامية رياضية عن استيائها وانتقادها لعمل اتحاد الكرة، وأيضا بسبب التخبط الذي يسيطر على قراراته والخطوات التي قام بها مجلس إدارة اتحاد الكرة وأدت إلى مشاكل وأزمات.

واستغل عدد من الإعلاميين صفحات مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن رفضهم وانتقادهم لأداء اتحاد الكرة، فكتب الإعلامي عادل قنابة عبر موقع «فيسبوك» يقول «تخبط جديد وعبث جديد، والمدرب سالم الجلالي ضحية من ضحايا التخبط». أما الإعلامي عبدالباسط الشبل فتساءل قائلاً «بعد استقالة سالم الجلالي من مهمة المدرب المساعد للمنتخب الوطني كيف سيجري التعامل مع الموضوع في عدم وجود مدرب مساعد مع المدرب في وقت قصير جداً وقبل لقاءات حاسمة؟». وسار الإعلامي حمدي العالم على النهج نفسه فقال «تخبط جديد في قائمة المنتخب استعداداً لتصفيات كأس العالم وجدل في الاختيارات التي يتساءل الجميع كيف تمت وعلى أي أساس».

التحدي الخامس: إثبات المتابعة الجيدة للجولات الثلاث التي أجريت في مسابقة الدوري الليبي الممتاز، وبناء عليه اختيار العناصر الشابة، بناء على العمل والتنسيق الجيد، وأن الاختيار لم يأت مجاملة أو اعتباطا.

«ميتشو» يتحدث لبرنامج «في التسعين» على قناة الوسط «Wtv»
من جانبه، كشف «ميتشو»، الكثير من أفكاره في حوار مطول وحصري خلال أحدث حلقات برنامج «في التسعين»، عبر قناة الوسط «Wtv»، مع الإعلامي مراد دخيل، الإثنين الماضي، وكشف «ميتشو» خططه بشأن استعداد «فرسان المتوسط» للمرحلة المقبلة، التي ستشهد التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم المقبلة 2026، المقررة إقامتها في كندا والولايات المتحدة الأميركية والمكسيك.

وقال «ميتشو» في حديثه مع برنامج «في التسعين»، عبر قناة الوسط «Wtv»، مع الإعلامي مراد دخيل: «راهنت على تجديد دماء المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة، وبالفعل بات متوسط أعمار اللاعبين في صفوف المنتخب الليبي 23 عاماً، لأنه أمر مهم أن يكون التخطيط للمستقبل باللاعبين الشباب».

- للاطلاع على العدد 417 من جريدة «الوسط».. اضغط هنا

وأضاف المدير الفني للمنتخب الوطني الليبي قبل انطلاق أولى مواجهات التصفيات الأفريقية المؤهلة نحو كأس العالم المقبلة أمام إسواتيني: «اختيار العمل مع الشباب له أهدافه، أبرزها بناء مستقبل جيد للكرة الليبية، وهو ما أسعى إليه بقوة». وأوضح الصربي «ميتشو»: «تحضيراتنا ظهرت جلية في المباريات الودية الأخيرة التي لعبناها، وسنواصل العمل، لأن العمل طويل والمشوار ليس بالسهل دون أن نفقد الرغبة في المنافسة على بطاقة التأهل إلى كأس العالم المقبلة».

ملعب مبومبيلا بجنوب أفريقيا يشهد الاستعدادات بحضور الجميع دون المحترفين
وشهدت استعدادات المنتخب الليبي، قبل مواجهة إسواتيني على ملعب مبومبيلا بجنوب أفريقيا حضور جميع الرياضيين المختارين في قائمة «ميتشو» التي خلت من المحترفين، وشهدت اعتماده على اللاعبين المحليين الشباب، مع دعمه الفريق بعنصرين فقط من أصحاب الخبرة: فيصل البدري وأحمد كرواع.

وخاض المنتخب الوطني عدة وديات، آخرها الفوز على نظيره السوداني بنتيجة هدفين مقابل هدف في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب شهداء بنينا بمدينة بنغازي، وقبل السفر إلى جنوب أفريقيا على متن طائرة خاصة، سجلهما فيصل البدري من علامة الجزاء، وعمر الخوجة، إلا أن المنتخب السوداني قلص الفارق بهدف لتنتهي المباراة بهدفين مقابل هدف، ليعلن «ميتشو» بعدها استفادته في الوقوف على مستوى المنتخب، خاصة في ظل ضم عناصر شابة عديدة مطعمة بعدد من اللاعبين أصحاب الخبرة لتدعيم صفوف «فرسان المتوسط»، وسبق أن لعب المنتخب الليبي ثلاث مباريات في معسكر المغرب الخارجي خلال شهر أكتوبر الماضي، أمام الصومال على ملعب الفوسفات بخريبكة وتعادل دون أهداف، سبقها تعادل بهدف لمثله أمام النيجر، وفوز على ليبيريا بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

تدريبات المنتخب الوطني في جنوب أفريقيا استعدادا لإسواتيني. (الإنترنت)