وقع حزبا الاتحاد الاشتراكِي والاستقلال المغربيّان مذكرة، مساء اليوم الاثنين في الرباط، تهدف للتصدِي لما يعتبرانه تراجعًا من حكومة عبد الإله بنكيران عن المكتسبات التي تحققت في المغرب، وفق ما نقل موقع هسبرس المغربي.

وأشار زعيم حزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر إلى أن التحديات التي تواجه خطوة التحديات أمام المجتمع المغربي هي التي فرضت التصدي لما وصفها بمحاولة تقويض مكتسبات الحركة الديمقراطية والتقدمية، من قبل من سماهم "تجار الدين"، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة.

وكشف لشكر أن إرسال مذكرات مشتركة للقواعد الجهوية والإقليمية للحزبين يأتي بغرض تنسيق العمل النضالي محليًا، متهمًا الحكومة بالخروج عن المنهجية التشاركية.

من جهته أعرب الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط عن قلقه حيال كارثية الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالمغرب، في عهد حكومة بنكيران، وفق تعبيره.

وأوضح شباط أن الحكومة "باتت تشوه صورة المغرب في الخارج، بعدما كانت تشوهها في الداخل".

واعتبر شباط أن التنسيق بين قواعد حزبي الاتحاد الاشتراكي والاستقلال أمر استراتيجي؛ لأجل إنقاذ الأوضاع التي وصفها بالمتردية، وسط أزمة اقتصادية وأخرى "أخلاقية"، مما يفرض التنسيق بين الأحزاب الوطنية الديمقراطية.

وشارك حزب الاستقلال في أول تشكيل لحكومة عبد الإله بن كيران، قبل أن ينسحب أخيرًا؛ مما جعل بعض المحللين يرون أن القصر الملكي الذي لا يشعر بارتياح لصعود الإسلاميّين للسلطة في شتى أنحاء المنطقة، منذ أن بدأت الانتفاضات في العام 2011، ربما يكون قد أيد انسحاب الاستقلال لإضعاف حكومة حزب العدالة والتنمية.