أفاد تلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني بأن مقاتلي الجماعة هاجموا اجتماعًا لقادة جبهة النصرة ومتمردين آخرين في سورية بمنطقة على امتداد الحدود اللبنانية السورية، مما أدى إلى مقتل ثلاثة. وأرسلت الجماعة الشيعية، وهي حليف قوي للرئيس السوري بشار الأسد مئات من مقاتليها للقتال إلى جانب قواته.
وقالت القناة التلفزيونية، وفق «رويترز»، إن العملية ضد جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية نفذت في منطقة جبلية وعرة على امتداد الحدود التي تشهد اشتباكات بين الحين والآخر، مشيرة إلى مقتل ثلاثة من زعماء بينهم القائد المحلي لجبهة النصرة.
وذكر التلفزيون في وقت لاحق أن الجيش السوري وحلفاءه، في إشارة إلى حزب الله، استولوا على جزء من تل استراتيجي في منطقة خربة النحلة الحدودية بشرق لبنان التي تشرف على منطقة القلمون الجبلية السورية؛ حيث يتحصن مقاتلون سوريون متشددون.
وأشار زعيم جماعة حزب الله أمس الثلاثاء إلى أن الجماعة اللبنانية ستنفذ هجومًا داخل سورية ضد مسلحين مرتبطين بالقاعدة في المنطقة الجبلية على امتداد الحدود بين البلدين. ولم يحدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله موعدًا لبدء الهجوم، لكن وسائل إعلام محلية والمعارضة السورية تكهنت بتنفيذ الهجوم في منطقة القلمون.
ومنذ العام الماضي استعاد الجيش السوري بدعم من حزب الله جانبًا كبيرًا من منطقة القلمون الاستراتيجية الواقعة شمال دمشق، لكن مئات من المقاتلين السوريين المتشددين تراجعوا إلى الجبال لتنفيذ هجمات كر وفر. وكانت منطقة القلمون بالإضافة إلى الحدود سهلة الاختراق مسارًا مهمًا لدخول الأسلحة والمقاتلين الإسلاميين من لبنان إلى سورية.
تعليقات