قُتل تسعة أشخاص وجرح عشرات آخرون إثر اندلاع حريق هائل في مستودع للذخيرة في العاصمة التشادية نجامينا، حسبما قال مسؤولون الأربعاء وحذروا من احتمال ارتفاع حصيلة الضحايا.
اندلع الحريق في ساعة متأخرة الثلاثاء وتسبب بانطلاق مقذوفات من مختلف العيارات وانفجارها في السماء، وسُمع دوي الانفجارات التي هزت مباني على بعد كيلومترات، بحسب «فرانس برس».
ورجح وزير الصحة التشادي عبد المجيد عبد الرحيم في تصريحات للصحفيين ارتفاع عدد الضحايا إذ أن العديد من الجرحى البالغ عددهم 46 في حالة «خطيرة جدا». وكشفت زيارة إلى مكان الحادثة الأربعاء قذائف غير منفجرة وذخائر أخرى متناثرة على الأرض وهياكل متفحمة لما يبدو أنها عربات عسكرية.
أسباب الحريق ليست «جنائية»
وقال الناطق باسم الحكومة عبد الرحمن كلام الله إن أسباب الحريق ليست «جنائية» مؤكدا إجراء تحقيق. وبحسب مؤشرات أولية، قضى العديد من الضحايا في مستودع الذخيرة، وفق الناطق. وقال كلام الله وهو وزير الخارجية أيضا في اتصال هاتفي مع «فرانس برس» إن «القتلى والأضرار أقل مما توقعنا. كنا نتوقع عشرات الوفيات»، مضيفا أن «ليس هناك العديد من الضحايا المدنيين».
- فوز محمد إدريس ديبي بالانتخابات الرئاسية في تشاد
- 42 قتيلا في مواجهات بين مجموعتين سكانيتين محليتين في تشاد
وقالت خديجة داكو التي تسكن في منطقة أمسينين القريبة من غودجي «انهار سقف منزلنا بسبب أحد الانفجارات».
وأضافت المرأة البالغة 36 عاما عبر الهاتف، أنها هرعت مع أطفالها الثلاثة وجيرانها إلى الشارع خشية انهيار منازلهم. وأضاءت النيران السماء فوق منطقة غودجي حيث يقع أكبر مستودع ذخائر للجيش، لبضع ساعات قبل أن تهدأ ثم تتوقف بعد منتصف الليل.
«احتواء» الحريق.. الوضع تحت السيطرة.
وأكد وزير التخطيط الإقليمي محمد أسيليك هالاتا للصحفيين في مكان الحادثة «احتواء» الحريق وأن الوضع تحت السيطرة.
وقدم الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو ليلا تعازيه لعائلات الضحايا. وقال مسؤول عسكري كبير طلب عدم كشف هويته إن «النيران اشتعلت في أكبر مستودع للذخيرة في نجامينا». ويوجد العديد من المنازل في الحي الذي يقع فيه المستودع بالقرب من المطار الدولي وقاعدة تتمركز فيها القوات الفرنسية.
وتسبب الحريق في «انفجار ذخيرة من كافة العيارات»، بحسب ما أفاد مسؤول في القوات الفرنسية طلب عدم كشف هويته. ويرأس تشاد محمد إدريس ديبي إتنو الذي حصل على 61% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت في مايو واعتبرت منظمات غير حكومية دولية أنها تفتقر إلى المصداقية، كما وصفها منافسه الرئيسي بأنها «مهزلة».
وجرى إعلان ديبي رئيسا انتقاليا في أبريل 2021 من قبل مجلس عسكري مكون من 15 جنرالا عقب مقتل والده الرئيس إدريس ديبي إتنو بالرصاص على يد متمردين بعد قضائه 30 عاما في السلطة.
تعليقات