Atwasat

الفلبين تستدعي دبلوماسيا صينيا كبيرا.. ما السبب؟

بوابة الوسط - القاهرة الخميس 02 مايو 2024, 10:22 صباحا

أعلنت وزارة الخارجية الفلبينية أنها استدعت المسؤول الثاني في سفارة الصين في مانيلا الخميس للاحتجاج بعد «مضايقة سفينتين فلبينيتين» في بحر الصين الجنوبي.

وتعرضت سفينة تابعة لخفر السواحل وسفينة حكومية أخرى لأضرار في الحادث الذي وقع في 30 أبريل قرب منطقة سكاربورو شول المتنازع عليها، وفق ما أوضحت وزارة الخارجية الفلبينية، وفق وكالة «فرانس برس». حينها، اتهمت مانيلا خفر السواحل الصينيين باستخدام خراطيم مائية ضد اثنتين من سفنها وبمنع وصولهما إلى منطقة شعاب مرجانية متنازع عليها.

وسكاربورو شول منطقة صيد غنية واقعة في بحر الصين الجنوبي واستحوذت عليها الصين في العام 2012 بعد فترة توتر مع الفلبين. ومنذ ذلك الحين نشرت الصين دوريات تقول مانيلا إنها تعرقل السفن الفلبينية وتمنع الصيادين من الوصول إلى منطقة الصيد.

الفلبين استدعت تشو تشيونغ
وأوضحت وزارة الخارجية في بيان أن مانيلا استدعت تشو تشيونغ للاحتجاج على «المضايقة والمحاصرة والمناورات الخطرة واستخدام خراطيم مياه وغيرها من الأعمال العدوانية التي تقوم بها سفن خفر السواحل الصينيين والميليشيا البحرية الصينية». وأضافت أن «تصرفات الصين العدوانية، خصوصا استخدامها خراطيم المياه، تسببت في أضرار» للسفينتين الفلبينيتين، مطالبة السفن الصينية بمغادرة المياه الضحلة والمناطق المجاورة لها فورا.

وأشارت الفلبين إلى أن الضغط المستخدم في خراطيم المياه خلال حادث الثلاثاء كان أقوى بكثير مما استخدم في السابق وتسبب بأضرار في أجزاء معدنية ومعدات على متن السفينتين الفلبينيتين. ولفتت وزارة الخارجية الفلبينية إلى أن استدعاء تشيونغ الخميس هو الاحتجاج الدبلوماسي الـ20 الذي تقدمه مانيلا هذا العام والـ153 منذ وصول الرئيس فرديناند ماركوس إلى السلطة منتصف العام 2022. ولم ترد السفارة الصينية على الفور على طلبات وكالة «فرانس برس» للتعليق.

وكان خفر السواحل الصينيون أكّدوا أنهم «طردوا» السفينتين الفلبينيتين من مياههم قرب جزيرة هوانغيان، وهو الاسم الصيني لسكاربورو شول.

مناورة عسكرية كبري
وتؤكد بكين أحقيتها بالسيادة شبه الكاملة على بحر الصين الجنوبي، فيما لدول أخرى (الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي) مطالبات بالسيادة فيه. وتقع جزيرة سكاربورو المرجانية على مسافة 240 كيلومترا غرب جزيرة لوزون الفلبينية الرئيسية، وعلى مسافة حوالى 900 كيلومتر من هاينان التي تعدّ أقرب نقطة في البر الرئيسي للصين.

- الفلبين تعلق الدروس الحضورية بسبب الحر وإضراب سائقي الحافلات 
- بعد القمة الأميركية الفلبينية اليابانية.. بكين تؤكد «قانونية» تحركاتها في بحر الصين الجنوبي
- أميركا واليابان والفلبين تندد بـ«السلوك الخطير» لبكين في بحر الصين الجنوبي

وبين مانيلا وبكين سجل طويل من التوترات في بحر الصين الجنوبي الذي تمرّ عبره سلع تجارية تقدّر بمليارات الدولارات سنويا. ففي عام 2013، تقدمت الفلبين بطلب تحكيم دولي ضد الصين التي تجاهلت قرارا صادرا عن محكمة التحكيم الدائمة في 2016 ينص على أن لا أساس قانونيا لمطالباتها هذه.

وفي الأشهر الأخيرة، بلغت التوترات بين الصين والفلبين مستويات غير مسبوقة وارتفع عدد الحوادث.ففي مارس، وقع حادثا تصادم بين سفينتين صينيتين وفلبينيتين في المياه المحيطة بجزر سكند توماس شول.

وتأتي هذه الحوادث الجديدة فيما تجري القوات الفلبينية والأميركية مناورات عسكرية مشتركة تستمر لغاية 10 مايو، بمشاركة فرنسية للمرة الأولى، في وقت يُثير نفوذ بكين المتزايد في المنطقة مخاوف من نشوب نزاع.

واشنطن ومانيلا حليفتان بموجب معاهدة دفاعية، وقد عمّقتا تعاونهما الدفاعي منذ تولّى الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس منصبه عام 2022، مع منح القوات الأميركية إمكان الوصول بشكل أكبر إلى القواعد الفلبينية. ويؤكد الرئيس الفلبيني أن بلاده «لن ترضخ» لبكين بشأن سيادتها الإقليمية.