Atwasat

موجة قمع واعتقالات تجتاح الجامعات الأميركية.. ماذا قالت نعمت شفيق عن مناصري غزة؟

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 02 مايو 2024, 09:26 صباحا
WTV_Frequency

سجلت الجامعات الأميركية وجودا أمنيا مكثفا بعدما نفذّت الشرطة عمليات قمع واعتقالات جديدة إثر تدخلها في مؤسسات تعليمية في لوس أنجلوس ونيويورك فيما تشهد الولايات المتحدة تعبئة طالبية مناهضة لحرب الإبادة ضد غزة.

في جامعة تكساس في دالاس، فكّكت الشرطة مخيما احتجاجيا وأوقفت 17 شخصا على الأقل بتهمة «التعدي الإجرامي» وفق ما ذكرت الجامعة. كذلك، أوقفت سلطات إنفاذ القانون الكثير من الأشخاص في جامعة فوردهام في نيويورك وأخلت مخيّما نصب صباحا في الحرم الجامعي، بحسب مسؤولين. من جهتها، أفادت شرطة نيويورك خلال مؤتمر صحفي أن نحو 300 شخص أوقفوا في جامعتين في المدينة، وفق وكالة «فرانس برس».

وأخرجت القوات الأمنية التي تدخّلت بصورة مكثفة الطلاب الذين كانوا يحتلّون مبنى في جامعة كولومبيا العريقة في مانهاتن احتجاجا على العدوان في غزة. وقال مغناد بوس وهو طالب في جامعة كولومبيا شهد عملية تدخل الشرطة لوكالة فرانس برس «تعاملت الشرطة معهم بشكل وحشي وعدائي».

بدوره، قال تحالف يضم مجموعات طالبية مؤيدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا على إنستغرام «أوقفوا أشخاصا بشكل عشوائي  أصيب عدد من الطلاب لدرجة أنهم احتاجوا لأن ينقلوا في المستشفى».

من جهتها، قالت رئيسة الجامعة نعمت شفيق المعروفة أيضا بمينوش شفيق أمس الأربعاء «يؤسفني أننا وصلنا إلى هذه النقطة».

وأوضحت أن المتظاهرين يقاتلون «من أجل قضية مهمة» لكنها زعمت أن ما وصفتها بـ«أعمال التدمير» الأخيرة التي أقدم عليها «طلاب وناشطون من خارج» الجامعة استدعت اللجوء إلى الشرطة، منددة بـ«التصريحات المعادية للسامية» التي ألقيت خلال هذه التجمعات. كذلك، فكّكت مخيمات أخرى الأربعاء في جامعتَي أريزونا في توسون (جنوب غرب) وويسكنسن ماديسون (شمال) وفق وسائل إعلام محلية.

موجة احتجاجات في الجامعات الأميركية
وتتصاعد موجة الاحتجاجات الطالبية منذ أسبوعين في كبرى الجامعات الأميركية من كاليفورنيا غربا إلى الولايات الشمالية الشرقية، مرورا بالولايات الوسطى والجنوبية مثل تكساس وأريزونا، ضد الحرب في غزة وللمطالبة بقطع إداراتها روابطها بمانحين لإسرائيل أو شركات على ارتباط بها.

وفي جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، وقعت صدامات ليل الثلاثاء الأربعاء عندما هاجمت مجموعة كبيرة من الأشخاص، العديد منهم ملثمون، مخيما مؤيدا للفلسطينيين وفق مصور من وكالة «فرانس برس».

وحاول المهاجمون اختراق حاجز وضع حول المخيم، ثم اشتبك المتظاهرون والمحتجون المناهضون لهم بالعصي وتراشقوا بالمقذوفات. وعاد الهدوء الأربعاء، لكن سيارات الشرطة كانت ما زالت موجودة في المكان.

وروى الطالب دانيال هاريس (23 عاما) لوكالة فرانس برس «يجب على الجامعة أن تمنع المحتجين عن مهاجمة الأشخاص المسالمين« مضيفا أن المهاجمين «لا يبدو أنهم طلاب أو أشخاص لهم أي صلة بالجامعة».

وكان الرئيس التنفيذي لجامعة كاليفورنيا جين د. بلوك حذّر قبل اندلاع أعمال العنف من وجود أشخاص غير منتسبين إلى الجامعة.

بايدن «يحب أن يتكلم»
من جهتها، أعلنت جامعة براون في بروفيدنس بولاية رود آيلاند (شمال شرق) التوصل إلى اتفاق مع الطلاب، يقضي بتفكيك مخيمهم الاحتجاجي في مقابل تنظيم الجامعة عملية تصويت حول «سحب استثمارات براون من شركات تسهّل وتستفيد من الإبادة الجماعية في غزة» وبحسب تعداد لوكالة فرانس برس، نفذت الشرطة منذ 17 أبريل عمليات توقيف في 30 حرما جامعيا على الأقل.

- الشرطة تعتدي على اعتصام طلابي مؤيد للفلسطينيين في جامعة كاليفورنيا 
- «انتفاضة طلابية» في الجامعات الأميركية لدعم غزة.. والشرطة تعتقل المئات

وانتشرت صور عناصر مكافحة الشغب في الجامعات، الذين تدخّلوا بناء على طلب إداراتها، في كل أنحاء العالم، ما ذكّر بأحداث مماثلة وقعت في الولايات المتحدة خلال حرب فيتنام، وذلك قبل ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية في نوفمبر في بلد يشهد استقطابا سياسيا شديدا.

من جهته، قال البيت الأبيض الأربعاء إنه يدعم حق الأميركيين في الاحتجاج مشددا على أن «نسبة صغيرة من الطلاب تتسبب بهذا التعطيل» في حرم الجامعات. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار لصحفيين «نرى أن عددا صغيرا من الطلاب يتسببون بهذا التعطيل وإذا أرادوا الاحتجاج فيحق للأميركيين القيام بذلك بطريقة سلمية وفي إطار القانون». وشددت على أن البيت الأبيض «سيواصل التنديد بخطاب الكراهية كما يفعل» منددة بما أسمها «معاداة السامية».

والى الآن، لزم الرئيس الأميركي جو بايدن الصمت بشكل كبير في هذا الشأن، إلا أنه دان في أبريل الماضي التحركات «المعادية للسامية» في الجامعات مع بداية الاحتجاجات في جامعة كولومبيا.

وخلال تجمع حاشد في ولاية ويسكنسن، اعتبر الرئيس السابق دونالد ترامب أن «نيويورك كانت تحت حصار الليلة الماضية». وقال إن الرئيس جو بايدن «يجب أن يتكلّم».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بوتين: أي تحالف سياسي وعسكري مغلق في آسيا مضر
بوتين: أي تحالف سياسي وعسكري مغلق في آسيا مضر
روسيا والصين تؤكدان ضرورة تجنب «تصعيد» جديد في أوكرانيا
روسيا والصين تؤكدان ضرورة تجنب «تصعيد» جديد في أوكرانيا
زيلينسكي: الوضع صعب للغاية في خاركيف لكنه تحت السيطرة
زيلينسكي: الوضع صعب للغاية في خاركيف لكنه تحت السيطرة
أوكرانيا تتهم روسيا بـ«اعتقال مدنيين وإعدامهم» في خاركيف
أوكرانيا تتهم روسيا بـ«اعتقال مدنيين وإعدامهم» في خاركيف
«العدل الدولية» تبدأ جلسة استماع بشأن غزة
«العدل الدولية» تبدأ جلسة استماع بشأن غزة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم