Atwasat

الفلبين تعلق الدروس الحضورية بسبب الحر وإضراب سائقي الحافلات

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 28 أبريل 2024, 10:40 صباحا
القاهرة - بوابة الوسط

ستعلق الفلبين الدروس الحضورية في كل المدارس الرسمية لمدة يومين، بسبب الحر الشديد وإضراب عام لسائقي حافلات «جيبني»، على ما أعلنت وزارة التربية الأحد.

وتجتاح موجة حر قصوى جنوب شرق آسيا في الأسابيع الأخيرة، ما دفع آلاف المدارس إلى تعليق الدروس الحضورية، والسلطات إلى إصدار تحذيرات وتعليمات تتعلق بالصحة، بحسب وكالة «فرانس برس».

قاعات مكتظة بلا تهوية مناسبة
والكثير من مدارس الفلبين غير مجهزة بمكيفات هواء، ما يجعل التلاميذ يعانون الحر الشديد في قاعات مكتظة لا تتمتع بتهوية مناسبة.

وقالت وزارة التربية في بيان عبر «فيسبوك»، «نظرا لتوقعات الأرصاد الجوية الأخيرة بشأن مؤشر الحر والإعلان عن إضراب عام للنقل، ستعتمد كل المدارس التعليم عن بعد في 29 و30 أبريل 2024».

وتشرف وزارة التربية على أكثر من 47 ألف مدرسة في الفلبين.

مستويات حرارة قياسية
وينوي سائقو حافلات جيبني المصنوعة أساسا من آليات «جيب» أميركية من مخلفات الحرب العالمية الثانية، البدء بإضراب من ثلاثة أيام على الصعيد الوطني الاثنين، احتجاجا على خطة للحكومة للتخلي تدريجا عن وسيلة النقل هذه.

وتعتبر هذه الحافلات رمزا وطنيا في الفلبين ووسيلة النقل المشترك الرئيسية في البلاد للانتقال إلى مراكز العمل والمدارس. إلا أنها تشهد منافسة من حافلات صغيرة حديثة في إطار خطة حكومية.

ويأتى تعليق الدروس الحضورية، بعدما سجلت مانيلا مستويات حرارة قياسية، فقد بلغت الحرارة في المدينة 38,8 درجة مئوية، وهي الأعلى فيها السبت فيما بلغ مؤشر الحر 45 درجة مئوية على ما أظهرت بيانات مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية.

ويقيس مؤشر الحر درجة الحرارة المحسوسة ويأخذ في الحسبان معدل الرطوبة.

ويتواصل الحر الأحد فيما يتوافد الكثير من الأشخاص إلى المراكز التجارية المكيفة وإلى أحواض السباحة لتخفيف الوطأة.

وقالت نانسي باوتيستا البالغة 65، والتي حُجزت كل الأماكن في مجمع سياحي تديره قرب مانيلا «هذه أعلى درجات حرارة عرفتها هنا»، مضيفة «الكثير من نزلائنا أصدقاء وعائلات وهم يسبحون في الحوض لتخفيف وطأة الحر عن أجسادهم».

وتعتبر أشهر مارس وأبريل ومايو الأشد حرا وجفافا خلال السنة في هذا البلد، إلا أن الوضع هذا العام تأثر بظاهرة «إل نينيو» المناخية.

- الحر الشديد يعطل مئات المدارس في الفلبين

وقالت غلايزا اسكولار من مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية، لوكالة «فرانس برس»، «يتوقع أن تسجل في كل مناطق البلاد وليس فقط مانيلا درجات حرارة أعلى حتى الأسبوع الثاني من مايو»، مضيفة «ثمة احتمال أن تتجاوز الحرارة في بعض المناطق الدرجات المسجلة اليوم حتى الأسبوع الثاني من مايو».

وسجلت كاميلينغ في محافظة تارلاك شمال مانيلا السبت، 40,3 درجة مئوية وهي أعلى حرارة في البلاد هذه السنة.

ومع ارتفاع الحرارة، تنوي جيريس رييس (31 عاما) اصطحاب ابنتها البالغة سنتين إلى مركز تجاري قرب مانيلا.

«الحرارة ترتفع بشكل أسرع في آسيا»
وقالت «الحر شديد في المنزل. هذه الطقس هو الأكثر حرا الذي خبرته في حياتي خصوصا بين الساعتين العاشرة صباحا والرابعة من بعد الظهر»، مؤكدة «نحتاج إلى مكيف هواء مجاني لخفض فاتورة الكهرباء».

وتعتبر الفلبين من بين أكثر دول العالم ضعفا أمام تداعيات التغير المناخي.

وأكدت الأمم المتحدة الثلاثاء، أن الحرارة ترتفع بشكل أسرع في آسيا مقارنة بمناطق أخرى، في حين سجلت مستويات حر قياسية في العالم خلال العام 2023.

في جنوب شرق آسيا علقت آلاف المدارس الدروس الحضورية، بسبب الحر الذي دفع السلطات إلى إصدار تحذيرات للسكان، إلا أن ملايين التلاميذ عادوا إلى المدارس في بنغلادش الأحد، رغم استمرار موجة الحر.

وكانت الحرارة أعلى بأربع إلى خمس درجات من المعدل المسجل في السنوات الثلاثين الأخيرة في الفترة نفسها، في دكا عاصمة بنغلادش مع توقع استمرار الحر أيام عدة إضافية.

وعادت المدارس لتفتح أبوابها الأحد، بعد إغلاق الأسبوع المنصرم، إلا أن السلطات أفادت بأن دور الحضانة ستبقى مغلقة في حين أن ساعات الدراسة في المدارس الابتدائية ستخفض.