تعهدت الحكومتان الأيرلندية والإسبانية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، معبرة عن تطلعهما إلى تعليق تجارة الاتحاد الأوروبي مع الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس وزراء أيرلندا سيمون هاريس ونظيره الإسباني بيدرو سانشيز اليوم الجمعة، عقب مباحثات تطرقت إلى عدد من الملفات أهمها قضية الاعتراف بدولة فلسطين.

وخلال أسبوع واحد فقط، التقى رئيسا الوزراء مرتين، حيث جمعهما لقاء يوم أمس الخميس في وارسو، خلال قمة استضافها رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك.

وقال السياسي الذي تسلم رئاسة الوزراء قبل أسبوع إن «النقطة التي يمكن لأيرلندا وإسبانيا ودول أوروبية أخرى أن تعترف فيها بالدولة الفلسطينية تقترب أكثر من ذلك بكثير».

سانشيز: «مؤشرات واضحة» في أوروبا للاعتراف بدولة فلسطينية
من جانبه، شدد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الجمعة، على أن هناك «مؤشرات واضحة» في أوروبا على أن دول القارة مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية.

والتقى سانشيز في وقت سابق مع نظيره النرويجي يوناس جار ستوره في أوسلو في إطار حملته الدبلوماسية لحشد الدعم للاعتراف بدولة فلسطينية.

- مجلس الأمن: غالبية الأعضاء يؤيدون عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

والشهر الماضي أبلغت إسرائيل أربع دول أوروبية أن خطتهم للعمل من أجل الاعتراف بدولة فلسطينية من شأنها أن تقلل من فرص التوصل إلى حل عبر التفاوض.

وقالت إسبانيا إنها اتفقت مع أيرلندا ومالطا وسلوفينيا على اتخاذ الخطوات الأولى نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

أستراليا تدرس الاعتراف بدولة فلسطينية
وفي السياق نفسه، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وانغ إن كانبيرا ستدرس الاعتراف بدولة فلسطينية، وهو تحول في السياسة في وقت يتطلع فيه المجتمع الدولي لحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وفي خطاب ألقته يوم الثلاثاء الماضي، أبدت وانج دعما لتعليقات وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الذي قال إن الاعتراف بدولة فلسطينية، بما في ذلك في الأمم المتحدة، سيجعل حل الدولتين لا رجعة فيه.

وقالت وانغ إن المجتمع الدولي يناقش إقامة دولة فلسطينية باعتبارها وسيلة لبناء زخم باتجاه حل الدولتين.

وذكر سانشيز في وقت سابق أنه يتوقع أن تعترف مدريد بالفلسطينيين بحلول يوليو، مضيفا أنه يعتقد أنه سيكون هناك قريبا كتلة حرجة داخل الاتحاد الأوروبي لدفع العديد من الأعضاء إلى تبني نفس الموقف.

طلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة
واتفقت الدول العربية والاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في إسبانيا في نوفمبر الماضي على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأمس الخميس، أعلنت رئيسة مجلس الأمن الدولي فشل التوصل إلى إجماع بشأن مسعى فلسطين الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، على الرغم من تأييد أغلبية الدول الأعضاء.