قدم الرئيس الصيني شي جينبينغ، السبت، تعازيه لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد الهجوم الذي أوقع أكثر من ستين قتيلا في صالة للحفلات الموسيقية بفي ضاحية موسكو وتبناه تنظيم «داعش».

وأكد شي جينبينغ أن «الصين تعارض الإرهاب بكل أشكاله، وتندد بشدة بالهجوم الإرهابي، وتدعم بحزم جهود الحكومة الروسية للحفاظ على الأمن والاستقرار» في البلاد، وفق ما نقلت وكالة «فرانس برس».

كيف وقع هجوم موسكو؟
وقع الهجوم الذي نفذه مسلحون عدة في المساء بقاعة «كروكوس سيتي هول»، وهي قاعة للحفلات الموسيقية تقع في ضاحية كراسنوغورسك شمال غرب العاصمة الروسية.

واقتحم أفراد يرتدون ملابس مموهة قاعة الحفل، قبل أن يفتحوا النار ويلقوا قنبلة يدوية أو قنبلة حارقة، مما تسبب في نشوب الحريق.

وارتمى الأشخاص الموجودون في القاعة أرضا، للاحتماء من إطلاق النار لمدة 15 إلى 20 دقيقة، وبعد ذلك بدأوا بالزحف للخروج. وتمكن الكثيرون من الخروج، وفق الوكالة الفرنسية. 

ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن أجهزة الطوارئ قولها إن مجموعة من شخصين إلى خمسة أشخاص مجهولي الهوية، يرتدون زيا تكتيكيا ومسلحين بأسلحة رشاشة، فتحوا النار على عناصر الأمن عند مدخل قاعة الحفلات الموسيقية، ثم بدأوا بإطلاق النار على الجمهور.

وحسب وزارة الطوارئ الروسية، تمكن عناصر الدفاع المدني من إجلاء نحو مئة شخص كانوا في الطابق السفلي من قاعة الحفلات الموسيقية، مضيفة أن العمليات جارية لإنقاذ أشخاص من سطح المبنى باستخدام معدات الرفع.

الهجوم وقع خلال حفل لفرقة روك روسية.. وثلث المبنى طاله الحريق
واشتعلت النيران في نحو ثلث المبنى. وأظهرت مقاطع فيديو، منشورة على شبكات التواصل الاجتماعي، سقف المبنى وهو يحترق، وأعمدة كبيرة من الدخان الأسود تتصاعد منه، وفق وكالة «تاس» للأنباء.

وذكرت «تاس» أن الهجوم وقع خلال حفل موسيقي لفرقة الروك الروسية «بيكنيك»، التي جرى إجلاء أعضائها.

ونشرت قناتا «بازا» و«ماش» على تطبيق «تلغرام»، المعروفتان بقربهما من الشرطة، مقاطع فيديو تُظهر مسلحين اثنين على الأقل يتقدمان في القاعة، وأخرى تُظهر جثثا ومجموعات من الأشخاص يندفعون نحو المخرج. بينما تُظهر صور أخرى متفرجين يختبئون خلف مقاعد أو يغادرون قاعة الحفلات الموسيقية.