أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الثلاثاء، أنها استدعت السفير البريطاني، لإبلاغه «احتجاج طهران الشديد لاتهامات لندن للجمهورية الإسلامية».

وجاء في بيان الوزارة «في أعقاب استمرار اتهامات النظام البريطاني بحق الجمهورية الإسلامية، جرى استدعاء سايمون شيركليف، السفير البريطاني في طهران، إلى وزارة الخارجية بعد ظهر اليوم، وجرى إبلاغه باحتجاج بلادنا الشديد»، دون تحديد سبب الاحتجاج الذي أتى بعد اتهامات بريطانية لموقف إيران في التوترات الإقليمية، بحسب وكالة «فرانس برس».

العقوبات تستهدف سبعة أفراد ومنظمة واحدة
وأعلنت بريطانيا، الإثنين، فرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين اتهمتهم بـ«التورط  في تهديدات بقتل صحفيين على الأراضي البريطانية»، بينما تنفي إيران هذه الاتهامات، وتقول إنها «لا أساس لها من الصحة». وأوضحت وزارة الخارجية البريطانية أن العقوبات، التي فرضت بالتنسيق مع الولايات المتحدة، تستهدف سبعة أفراد ومنظمة واحدة.

والمسؤولون الإيرانيون الخاضعون للعقوبات هم أعضاء في «الوحدة 840» التابعة للحرس الثوري الإيراني، التي قال تحقيق، أجرته قناة ITV في بريطانيا، إنها متورطة في مؤامرات لاغتيال مذيعين في قناة «إيران إنترناشيونال» الإخبارية في المملكة المتحدة.

-  عقوبات أميركية بريطانية تستهدف شبكة إيرانية «نفذت عمليات اغتيال» ضد معارضين
-  مقتل مسؤول استخبارات الحرس الثوري الإيراني في سورية ونائبه

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون: «النظام الإيراني والعصابات الإجرامية التي تعمل لمصلحته يشكلون تهديداً غير مقبول لأمن المملكة المتحدة». وأضاف: «حزمة اليوم تكشف أدوار المسؤولين الإيرانيين والعصابات المتورطة في النشاط الذي يهدف إلى تقويض وإسكات وتعطيل الحريات الديمقراطية التي نقدرها في المملكة المتحدة».

«تحركات مشتركة» مع واشنطن
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة اتخذت تحركات مشتركة مع بريطانيا ضد شبكة أشخاص، قالت إنهم «استهدفوا معارضين إيرانيين ونشطاء في المعارضة بناء على توجيه من إيران».

وأضافت الوزارة أن الشبكة يقودها «تاجر المخدرات الإيراني ناجي إبراهيم شريفي زندشتي، وتوجهها وزارة الاستخبارات الإيرانية». وأوضحت، في بيان، أن شبكة زندشتي «نفذت عمليات اغتيال واختطاف في عدد من المناطق الخاضعة لسلطات قانونية مختلفة، بهدف إسكات من تعدهم طهران معارضين».

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، برايان نيلسون: «تكشف جهود النظام الإيراني المستمرة لاستهداف المعارضين والنشطاء انعدام الأمن العميق لدى النظام، ومحاولته التوسع في القمع المحلي الإيراني على صعيد دولي».