قضت محكمة استئناف فدرالية أميركية، الجمعة، بإمكانية مقاضاة الرئيس السابق دونالد ترامب بشأن الاعتداء على مبنى «كابيتول»، الذي نفذه أنصار له في السادس من يناير 2021، رافضين نتيجة الانتخابات الرئاسية التي فاز بها جو بايدن.

وقد يواجه ترامب الآن دعوى مدنية بسبب أعمال العنف التي اقتحم خلالها أنصاره مقرّ الكونغرس الأميركي، وجرى توقيف أكثر من 1200 شخص خلال تلك المواجهات، وفق وكالة «فرانس برس».

وقام شرطيان من «كابيتول» وعدد من النواب الديمقراطيين بمقاضاة ترامب في 2021، معتبرين أنه قد يكون تحرض على العنف في تصريحات علنية أمام مناصريه قبل توجههم إلى المبنى.

ترامب يرد على المطالبة بحظر تصريحاته قبل بدء محاكمته في «اقتحام الكابيتول»
اقتحام «كابيتول».. حكم بالسجن 22 عاما بحق قائد سابق لـ«براود بويز»
السجن 17 عاما لزعيم مجموعة متطرفة على خلفية اقتحام الكابيتول
ترامب مستهدف مباشرة بالتحقيق القضائي حول اقتحام «الكابيتول»

وقال فريق ترامب القانوني إن الرئيس الأميركي السابق كان يتمتع، بصفته رئيسا، بالحصانة عن أفعاله، بما في ذلك تعليقات أدلى بها وطلب فيها من أنصاره «القتال بشراسة»، بينما كان الكونغرس يستعد للمصادقة على فوز الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة الأميركية، متغلبا على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.

حيثيات الحكم بإمكانية مقاضاة ترامب
وأورد الحكم الصادر عن لجنة مؤلفة من ثلاثة قضاة في محكمة الاستئناف بواشنطن أنه «عندما يختار رئيس في فترة ولايته الأولى الترشح لولاية ثانية، فإن حملته للفوز بإعادة انتخابه ليست عملا رئاسيا رسميا».

وأضاف الحكم: «عندما يتحدث رئيس يترشح لولاية ثانية في تجمع انتخابي، تموله وتنظمه لجنة حملة إعادة انتخابه، فهو لا يؤدى واجبات رسمية رئاسية. إنه يتصرف كباحث عن منصب، وليس كصاحب منصب»، مشيرًا إلى أن ترامب «أقرّ بأنه شارك في حملته للفوز بإعادة انتخابه، بما في ذلك جهوده بعد الانتخابات لتغيير النتائج المعلنة لمصلحته، بصفته الشخصية كمرشح رئاسي، وليس بصفته الرسمية كرئيس حالي».

ولم ترد حملة ترامب فورا على طلب التعليق. وسيُحاكم ترامب في مارس بواشنطن بتهمة التآمر لقلب نتائج انتخابات 2020.