اتهمت موسكو الإثنين أرمينيا بالسعي لقطع العلاقات الثنائية بعدما اتهمت يريفان قوات حفظ السلام الروسية بالفشل في منع هجوم عسكري أذربيجاني في منطقة ناغورني قره باغ الأسبوع الماضي.
وقالت الخارجية الروسية إن «القيادة في يريفان ترتكب خطأً كبيرًا عبر محاولتها المتعمدة تدمير العلاقات متعددة الأوجه والعائدة إلى قرون مع روسيا وجعل البلاد رهينة لألاعيب الغرب الجيوسياسية»، بحسب «فرانس برس».
الإثنين، رفض الكرملين على لسان الناطق باسمه دميتري بيسكوف هذه الانتقادات، قائلًا «نحن نرفض بشكل قاطع كل المحاولات لتحميل المسؤولية للجانب الروسي وقوات حفظ السلام الروسية (في ناغورني قره باغ) التي تتصرف ببسالة» رافضًا أي «مآخذ» عليها أو اتهامها بالتقصير.
«الحوار» بين موسكو ويريفان مستمر
وأضاف: «تبقى أرمينيا حليفتنا وحكومتها قريبة منا وشعبها قريب منّا»، لافتًا إلى أن «الحوار» بين موسكو ويريفان مستمر على عدة مستويات دبلوماسية «خصوصًا في هذه الأيام الصعبة». وأكد أن روسيا ستستمر في «تأدية واجباتها» ولا سيما في «ضمان احترام حقوق سكان قره باغ».
أكد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الإثنين خلال لقاء مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، أن حقوق الأرمن في ناغورني قره باغ ستكون «مضمونة».
- رئيس أذربيجان يجتمع برئيس وزراء أرمينيا في إسبانيا أكتوبر المقبل
- الكرملين يرفض الانتقادات الأرمينية لقوات حفظ السلام الروسية في ناغورني قره باغ
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع إردوغان في ناخيتشيفان، وهو قطاع يقع بين أرمينيا وإيران أُلحق بأذربيجان في العام 1923 من دون أن يكون متصلًا جغرافيًا بباكو، إن «سكان ناغورني قره باغ، بغض النظر عن انتمائهم الإثني، هم مواطنون أذربيجانيون. وستضمن الدولة الأذربيجانية حقوقهم».
ودخل ما يقرب من خمسة آلاف لاجئ من ناغورني قره باغ إلى أرمينيا الإثنين، فيما وصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى جيب ناخيتشيفان الأذربيجاني على مسافة مئات الكيلومترات فقط للقاء نظيره الأذربيجاني إلهام علييف. وقالت الحكومة الأرمينية في بيان «حتى ظهر 25 سبتمبر، دخل 4850 نازحًا قسريًا إلى أرمينيا من ناغورني قره باغ».
تعليقات