دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أذربيجان، الثلاثاء، إلى «الوقف الفوري» للعملية العسكرية التي بدأتها في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه مع أرمينيا.
وأكد بلينكن أن «الولايات المتحدة قلقة جدًا من الأعمال العسكرية الأذربيجانية في ناغورني قره باغ، وتدعو أذربيجان إلى الوقف الفوري لهذه الأعمال»، بحسب «فرانس برس».
أعلن الجيش الأذربيجاني، مساء الثلاثاء، سيطرته على أكثر من 60 موقعًا للجيش الأرميني في ناغورني قره باغ بعد ساعات من شنه عملية عسكرية في الإقليم المتنازع عليه مع أرمينيا. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع أنار ايفازوف خلال مؤتمر صحفي «أكثر من 60 موقعًا قتاليًا للقوات الأرمينية (الانفصالية) باتت تحت سيطرة قواتنا المسلحة»،
انسحاب أرميني «كامل وغير مشروط»
وشنّت أذربيجان الثلاثاء عملية عسكرية في ناغورني قره باغ بعد ثلاثة أعوام من الحرب الأخيرة في الجيب الانفصالي، مطالبة بانسحاب أرميني «كامل وغير مشروط» من المنطقة، فيما دعا رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان روسيا والأمم المتحدة إلى التحرك.
- تركيا تعتبر العملية الأذربيجانية في قره باغ «ضرورية»
- انفصاليو الأرمن في ناغورني قره باغ يدعون إلى وقف إطلاق النار والتفاوض
- فرنسا تطالب باجتماع طارئ لمجلس الأمن حول القتال في ناغورني قره باغ
ونددت الخارجية الأرمينية بـ«عدوان واسع النطاق» بهدف «التطهير العرقي»، معتبرة أن على قوات حفظ السلام الروسية المنتشرة في الجيب أن «توقف العدوان» الأذربيجاني.
أرمينيا تدعو إلى «اتخاذ إجراءات» حيال العملية العسكرية
ودعا رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان روسيا والأمم المتحدة إلى «اتخاذ إجراءات» حيال العملية العسكرية. وأكد باشينيان أن الجيش الأرميني غير مشارك في القتال وأن الوضع «مستقر» عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية.
وأعلنت أذربيجان الثلاثاء أنها أطلقت «عمليات لمكافحة الإرهاب» في المنطقة، بعد مقتل أربعة شرطيين ومدنيَّين بانفجار لغمين في ناغورني قره باغ. واتّهمت باكو الانفصاليين الأرمن بالمسؤولية عن هذه الأعمال «الإرهابية».
من جانبها، دعت السلطات الانفصالية في ناغورني قره باغ أذربيجان إلى وقف إطلاق النار «على الفور والجلوس إلى طاولة المفاوضات».
وتصاعدت التوترات بين أرمينيا وأذربيجان مطلع يوليو بعدما أغلقت باكو بذرائع مختلفة ممر لاتشين، ما تسبب في نقص كبير في الإمدادات. وأثار ذلك مخاوف من تجدد المعارك بين البلدين خصوصا في ظل تعزيز أذربيجان انتشارها العسكري عند الحدود.
السلام شرط الانسحاب الأرميني «الكامل»
واعتبرت باكو أن السلام ممكن مع أرمينيا في حال انسحاب أرميني «كامل» من المنطقة، فيما نفت يريفان وجود قوات تابعة لها فيها. وقالت في بيان على تلغرام «أعلنت وزارة الدفاع الأرمنية مرارًا، وتعلن مجددًا، أن أرمينيا ليس لديها قوات في ناغورني قره باغ».
وأفادت السلطات الانفصالية أن ستيباناكرت، عاصمة ناغورني قره باغ، وبلدات أخرى في المنطقة تتعرّض «لقصف كثيف» يستهدف أيضًا منشآت مدنية. وقال باشينيان إن باكو تريد «جرّ» أرمينيا إلى المواجهة، مؤكدًا أن الوضع عند الحدود الأذربيجانية - الأرمينية «مستقر» وأن يريفان «غير مشاركة في أعمال مسلّحة».
تعليقات