تعهدت المملكة المتحدة، اليوم الثلاثاء، تزويد أوكرانيا بعشرات الآلاف من قذائف المدفعية خلال الأشهر المقبلة، وذلك على لسان وزير الدفاع غرانت شابس خلال اجتماعه بمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية، في رامشتاين بألمانيا.

وجدد شابس «التزام المملكة المتحدة الثابت تجاه أوكرانيا»، مؤكدًا استمرارها في الدعم العسكري لأوكرانيا، وتسليمها كييف عشرات الآلاف من القذائف المدفعية خلال الشهور المقبلة الإضافية لتمكينها من الدفاع عن نفسها.

وأضاف وزير الدفاع البريطاني أن بلاده «ستقدم الدعم اللوچستي والتدريب اللازم للقوات الأوكرانية »، وفق «كييف إندبندنت».

وحث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن شركاء كييف على مدها بمزيد من الدعم العسكري، لا سيما الدفاعات الجوية.
أوكرانيا تعلن استعادة 7 كيلومترات من القوات الروسية خلال الأسبوع الماضي 
ومن جهة أخرى، أكد القادة الأوكرانيون أهمية مدهم بأنظمة الدفاع الجوي لحماية البنية التحتية من الضربات الجوية الروسية، والدعم المدفعي لمواجهة التفوق الروسي في الأسلحة الثقيلة في ساحة المعركة

ألمانيا تخصص 427 مليون دولار لدعم كييف عسكريًا
وفي وقت سابق من اليوم نقل موقع «بيلد» عن وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، قوله إن ألمانيا سترسل ذخيرة ومركبات مدرعة لـ«كييف» في إطار حزمة مساعدات جديدة قيمتها (427.84 مليون دولار).

ويأتي ذلك فيما يستمر الدعم الغربي لكييف؛ إذ أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، اليوم أن أوكرانيا ستحصل «قريبًا» على دبابات من طراز «أبرامز» معززة بذخائر اليورانيوم المنضب لاختراق الآليات المصفحة في إطار مساعدة قدرها 43 مليار دولار.

ميدان الحرب يستعر  
وشهدت الحرب «الروسية - الأوكرانية» تطورات متسارعة، اليومين الماضيين في ظل تصارع الجانبين الروسي والأوكراني على حسم الهجوم المضاد قبيل حلول الشتاء.

واستعر ميدان القتال على 3 جبهات بامتداد ألف كيلومتر جنوب وغرب ووسط أوكرانيا، مع نشاط مكثف للمواجهات في مياه البحر الأسود وحول جزر نهر دينبرو السفلى، وتكثيف موسكو هجماتها على مدينة «لفيف» أكبر طريق لوچيستي لإمداد الجيش الأوكراني بالأسلحة، فيما أعلن الأخير إقالة 6 مسؤولين عسكريين بارزين، وسط تكثيف الغرب دعمه العسكرى والمالي لأوكرانيا وإعلان البنك الأوروبي للتعمير ضح 3.2 مليار دولار لدعم البنية التحتية في «كييف»، مع مدها بمزيد من الأسلحة الأميركية والألمانية في ظل اتهامات إيرانية بعرقلة «واشنطن» مساعي وساطة تقودها «طهران» لإنهاء الحرب.

زيلينسكي رفقة وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس خلال زيارته لكييف 24 أغسطس 2023 (كييف إندبندنت)