Atwasat

غموض حول وجود مجموعة «فاغنر» في بيلاروسيا

القاهرة - بوابة الوسط السبت 08 يوليو 2023, 04:36 مساء
WTV_Frequency

تنبعث رائحة خشب مقطوع حديثا من معسكر بُني أخيرا في بيلاروسيا، قد ينتهي به المطاف مأوى لمقاتلي «فاغنر» بعد تمردهم الذي لم يستمر طويلا ضد قادة الجيش الروسي الشهر الماضي، فبعد وساطة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، أبرم الكرملين اتفاقا مع رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين لإنهاء التمرد وانتقاله إلى بيلاروسيا المجاورة مع بعض رجاله.

لكن الخميس، ألقى لوكاشنكو بظلال من الشك على هذا الاتفاق بعدما قال إن بريغوجين ومقاتليه ليسوا على الأراضي البيلاروسية. وقال ليونيد كاسينسكي المسؤول في وزارة الدفاع البيلاروسية «إذا كنتم تبحثون عنهم، فلن تجدوهم هنا» فيما كان يسير داخل الموقع في وسط بيلاروسيا مع صحفيين أجانب تلقوا دعوة نادرة إلى هذا البلد الخاضع لسيطرة مشددة لإجراء مقابلة مع لوكاشنكو، بحسب «فرانس برس».

داخل الموقع، كانت الخيام الـ300 التي يمكن أن تتسع لحوالى خمسة آلاف شخص، فارغة، باستثناء واحدة حيث يمكن رؤية بعض الحراس وهم يستريحون. وأوضح كاسينسكي أن الخيام نصبت استعدادا لتدريبات مخطط لها في الخريف.

-  بعد تصريحات الرئيس البيلاروسي.. الكرملين: لا نتابع تحركات قائد «فاغنر»
-  رئيس بيلاروسيا: قائد «فاغنر» لا يزال في روسيا

وازدادت التكهنات حول إمكان استخدام مقاتلي «فاغنر» المعسكر بعد انتشار صور بالأقمار الصناعية في تقارير إعلامية أظهرت أعمال البناء هناك في فترة قريبة من وقت التمرد. ونفى لوكاشنكو المعلومات التي تفيد بأن بيلاروسيا تبني منشأة جديدة، لكنه قال إنه عرض مواقع عسكرية سابقة، بما فيها الموقع الموجود في تسيل، على «فاغنر». وقال كاسينسكي «نظرا إلى أن القاعدة جاهزة... قد تقدّم لفاغنر».

انقسام السكان المحليين 
وأدى الوصول المحتمل لآلاف المقاتلين الروس من مجموعة «فاغنر» إلى انقسام السكان المحليين في بلدة أسيبوفيتشي قرب تسيل. ويُتّهم مقاتلون من «فاغنر» بارتكاب انتهاكات في العديد من البلدان بما فيها أوكرانيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وسورية.

وقالت امرأة رفضت كشف أي تفاصيل شخصية خوفا من الانتقام «أنا أشعر بالخوف... أريد السلام وأريد أن يكبر أطفالي. هذا كل ما يمكنني قوله». ومنذ احتجاجات العام 2020 الرافضة لإعادة انتخابه، زاد لوكاشنكو من قمع الأصوات الناقدة. 

في المقابل، قال سكان آخرون إنهم غير قلقين. وقالت يلينا فينغلينسكايا البالغة 54 عاما «ليست لدي أي مخاوف. إذا كان لا بد من حدوث ذلك، فيجب حدوثه». وبيلاروسيا نفسها لديها تاريخ مثير للجدل مع «فاغنر».

في الفترة التي سبقت إعادة انتخاب لوكاشنكو في العام 2020، أوقفت بيلاروس حوالى 30 من مقاتلي «فاغنر» بتهمة التآمر لزعزعة استقرار البلاد.

«يعود إلى فاغنر»
منذ ذلك الحين، خرجت مجموعة فاغنر من الظل خصوصا خلال الهجوم على أوكرانيا. اعترف بريغوجين أخيرا بأنه أسس هذا الجيش الخاص وأصبح من أشد المنتقدين لكبار الضباط العسكريين في روسيا.

وقاد مقاتلوه معركة مدينة باخموت في شرق أوكرانيا والتي تكشفت خلالها الخلافات بين بريغوجين والجيش. بلغت هذه التوترات ذروتها مع تمرد بريغوجين المسلح في 23 و24 يونيو، وهو التحدي الأكبر حتى الآن لسلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

لكن ما زال هناك الكثير من الأمور غير الواضحة بشأن الاتفاق الذي أدى إلى إنهاء التمرد والذي سمح للوكاشنكو بأن يؤدي دور وسيط قوي. وقال كاسينسكي «القرار النهائي بشأن مكان تمركزهم يعود إلى فاغنر وقادته».

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مصرع 15 شخصاً جراء انزلاقات للتربة في إندونيسيا
مصرع 15 شخصاً جراء انزلاقات للتربة في إندونيسيا
«أكسيوس»: بايدن أمام ضغوط متجددة لوقف مبيعات الأسلحة إلى «إسرائيل»
«أكسيوس»: بايدن أمام ضغوط متجددة لوقف مبيعات الأسلحة إلى ...
باكستان تسجّل كمية الأمطار الأكبر في أبريل منذ 1961
باكستان تسجّل كمية الأمطار الأكبر في أبريل منذ 1961
تأهب في كينيا وتنزانيا مع اقتراب إعصار وسط فيضانات مدمرة
تأهب في كينيا وتنزانيا مع اقتراب إعصار وسط فيضانات مدمرة
شاهد: ارتفاع حصيلة الفيضانات في جنوب البرازيل إلى 56 قتيلًا
شاهد: ارتفاع حصيلة الفيضانات في جنوب البرازيل إلى 56 قتيلًا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم