قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني إن حكوماتها لا تنوي «الرضوخ للضغوط العديدة والقوية لأولئك الذين يرغبون في فرض رؤية أيديولوجية لعالم بلا حدود وطنية باسم حق غير محدد هو الحق في الهجرة».

وأضافت ميلوني في جلسة مساءلة، الأربعاء بمجلس النواب «من الواضح أننا نشهد ضغوط هجرة غير مسبوقة. الأسباب كثيرة ونعرفها: عدم الاستقرار السياسي، والأزمات الاقتصادية التي تفاقمت، وأخيراً وليس آخراً مصالح المنظمات الإجرامية القوية للمتاجرين بالبشر التي أستمر في التنديد بها»، بحسب وكالة (آكي) الإيطالية.

وقالت ميلوني «في الأسابيع المقبلة سنطالب بردود فورية» على المستوى الأوروبي «لدعم دول شمال إفريقيا وعلى رأسها تونس»، التي تعيش أزمة اقتصادية ومؤسساتية.

التصدي بحزم للهجرة غير النظامية والاتّجار بالبشر
وأضافت ميلوني، في معرض حديثها، الأربعاء، بمجلس النواب عن أزمة تدفقات المهاجرين نحو سواحل بلادها الجنوبية، أن «تونس تواجه أزمة عميقة مع عواقب يمكن أن تكون مقلقة للغاية لإيطاليا وليس فقط إيطاليا». ومن المقرر أن يستعرض مجلس الشؤون الخارجية الأوروبي يوم الإثنين المقبل الوضع في تونس، حسبما أفاد الجهاز التنفيذي الأوروبي

-  ميلوني تتعهد بسياسة حازمة ضد «تجار البشر» لمكافحة الهجرة
- الحكومة الإيطالية تجتمع قرب موقع غرق 72 مهاجرا.. وميلوني تحاول امتصاص غضب المعارضة

وأعادت رئيسة الوزراء التأكيد على أن الإجراءات الحكومية بشأن مسألة الهجرة ستركز «على الامتثال للقانون الوطني والدولي، ووضع حد لتناقضات اتّسمت بها المقاربة الإيطالية تجاه قضية الهجرة. وهذا يعني التصدي بحزم للهجرة غير النظامية والاتّجار بالبشر»، عبر «حماية أولئك الذين لديهم الحق في الحماية الدولية وإدارة الهجرة القانونية بطريقة منظمة من خلال مراسيم تدفقات نظامية. كل ذلك في إطار مسؤولية يجب أن تطال أيضًا الدول الأوروبية الأخرى».