التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء أمس السبت في ميونخ بألمانيا نظيره الصيني وانغ يي، في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة والصين توترا بعدما أسقط الجيش الأميركي منطادا صينيا، وفق ما أفاد متحدث باسم الخارجية الأميركية.

وقال المصدر نفسه إن اللقاء الذي كان موضع تكهنات عديدة في ضوء وجود الوزيرين في ميونيخ لحضور مؤتمر الأمن، جرى في مكان بعيدا من وسائل الإعلام ولم يكشف عنه، وفق «فرانس برس».

«السماء تمتلئ بالمناطيد من دول مختلفة»
واستنكر وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم السبت، في مؤتمر ميونخ للأمن، «رد الفعل السخيف والهستيري»، الصادر عن الولايات المتحدة التي أسقطت منطادًا صينيًا بطائرة مقاتلة.

وقال وانغ يي، في كلمته بالمؤتمر، «السماء تمتلئ بالمناطيد من دول مختلفة.. هل تريدون إسقاط كل واحد منها؟ هذا لا يبرهن على أن أميركا قوية»، مؤكدا أن المنطاد الذي أُسقط في سماء أميركا كان للاستخدام «المدني».

وأنهت واشنطن عمليات انتشال حطام منطاد صيني، أُسقط قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة والبحث عن حطام اثنين من الأجسام الطائرة، أسقطا قرب ألاسكا وبحيرة هورون، وفق ما أعلنت الجمعة القيادة الشمالية للجيش الأميركي.

وقالت القيادة الشمالية، في بيان إن «عمليات انتشال الحطام قبالة الساحل الجنوبي لكارولاينا، انتهت بعدما تمكّنت قطع البحرية التابعة للقيادة الشمالية الأميركية، من تحديد موقع حطام منطاد استطلاع كان يحلق على ارتفاع شاهق تابع لجمهورية الصين الشعبية».

- الخارجية الصينية: يتعين على واشنطن التعاون مع بكين بشأن حادثة المنطاد

وبحسب البيان «يتم نقل القطع الأخيرة من الحطام إلى المختبر التابع لمكتب التحقيقات الفدرالي في فرجينيا للتحقيق فيها».

إسقاط المنطاد ونفي بكين
وفي الرابع من فبراير، أسقط الجيش الأميركي قبالة سواحل كارولاينا الجنوبية، المنطاد الذي أفادت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، بأنه يستخدم لأغراض التجسس ومهمته جمع معلومات حساسة.

لكنّ بكين نفت ذلك، وقالت إنه منطاد مدني هدفه جمع بيانات حول الأرصاد الجوية انحرف عن مساره بسبب الطقس، وانتهى به المطاف فوق الأراضي الأميركية. وأدى الحادث إلى إرجاء زيارة مقررة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى الصين.