جرى الأحد تنصيب لويس ايناسيو لولا دا سيلفا رئيسًا للبرازيل للمرة الثالثة، بعدما أدى اليمين الدستورية أمام الكونغرس. ويخلف لولا (77 عاما) الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو الذي غادر البلاد قبل يومين من انتهاء ولايته. وكان لولا هزمه بفارق ضئيل في الانتخابات الرئاسية التي جرت في أكتوبر.
متابعة حفل تنصيب الرئيس اليساري المنتخب
في أجواء كرنفالية، تدفق آلاف من مناصري لولا صباح الأحد إلى باحة الوزارات في برازيليا لمتابعة حفل تنصيب الرئيس اليساري المنتخب عن كثب، وهم يحلمون بان يكونوا «سعيدين مجددا»، بحسب «فرانس برس».
ردد مجموعة من السكان الأصليين وسط رقصة تقليدية «أعزفوا الموسيقى، مع لولا رئيسا، الحياة ستتحسن». يقول الزعيم القبلي بيبكريتي تيسيا (42 عاما) المتحدر من بارا (شمال)، «جئت إلى حفل تنصيب لولا لأنني لا أحب بولسونارو. على عكس بولسونارو، يحترم لولا السكان الأصليين، السكان الأوائل للبرازيل».
- الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو يودّع مناصريه بالدموع
- اليوم.. لولا دا سيلفا يؤدي اليمين الدستورية ويعود لرئاسة البرازيل
يضع غطاء رأس كبيرا من الريش الأصفر ويفضل التعبير عن نفسه باللغة التقليدية لشعبه حتى لو كان ذلك يعني الترجمة إلى البرتغالية بعد ذلك. للوصول إلى ساحة الوزارات الهائلة، كان عليه مواجهة صف انتظار لكيلومترات قبل الخضوع لتفتيش أمني مدقق مع آلات رصد المعادن.
«لولا.. محارب الشعب البرازيلي!»
وبالنسبة لأولئك الذين يريدون الاقتراب من لولا في اللحظة الرمزية عندما يدخل قصر بلانالتو واضعا الوشاح الرئاسي بعد الظهر، لا يزال يتعين السير عدة كيلومترات على طول الساحة قبل الخضوع لتفتيش آخر للوصول الى ساحة السلطات الثلاث. أجواء الأشخاص الذين ينتظرون احتفالية، ومعظمهم ارتدوا الأحمر ويرددون «لولا، محارب الشعب البرازيلي!» أو كتبوا «الساحة لنا».
فضلت صوفيا دي سوزا مارتينز البالغة 15 عاما، المجيء مرتدية اللونين الأصفر والأخضر وهما لون العلم البرازيلي الذي لطالما اعتمده أنصار الرئيس اليميني المتطرف جاير بولسونارو. وقالت هذه الطالبة التي وصلت بالحافلة من ساو باولو «هذه الألوان للجميع!». وتابعت «لطالما كنت ملتزمة بفضل تأثير والديّ اللذين هما أيضا ناشطان. آمل أن يكون الاحتفال كبيرا لكي نكون سعداء مجددا».
تعليقات