أعلنت أوكرانيا، الأحد، أن قواتها استعادت من القوات الروسية مناطق يتجاوز مجموع مساحتها 3000 كلم مربع هذا الشهر، في إطار هجوم مضاد يتركز في شمال شرق البلاد، وفقًا لوكالة «فرانس برس».

وأفاد الجنرال الأوكراني فاليري زالوجني، في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، أنه «منذ مطلع سبتمبر، عاد أكثر من 3000 كيلومتر مربع إلى السيطرة الأوكرانية. وفي محيط خاركيف، بدأنا التقدم ليس في الجنوب والشرق فحسب، بل أيضًا باتجاه الشمال. نحن على بعد 50 كلم عن الحدود».

جاء ذلك بعد إعلان الجيش الأوكراني، السبت، أنه دخل بلدة كوبيانسك (شرق أوكرانيا) المهمة للإمدادات، التي تسيطر عليها القوات الروسية منذ عدة أشهر.

بينما أعلنت موسكو، السبت، أنها «تعيد تجميع» قواتها في منطقة خاركيف في شرق أوكرانيا بعدما أعلنت كييف أن جيشها حقق تقدمًا واسعًا في المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الروسي منذ أشهر.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان «من أجل تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة لتحرير دونباس، اتُّخذ قرار بإعادة تجميع القوات الروسية المتمركزة في منطقتي بالاكليا وإيزيوم، لدعم الجهود على الجبهة في دونيتسك».

 قتال عنيف بين القوات الروسية والأوكرانية
وأفاد قيادي انفصالي موالٍ لروسيا في شرق أوكرانيا، السبت، أن منطقته تشهد قتالًا عنيفًا بين القوات الروسية والأوكرانية، في وقت أعلنت كييف إحراز تقدم بعد شنها هجومًا مضادًا. وقال دنيس بوشيلين إن الوضع في مدينة ليمان في منطقة دونيتسك «صعب جدًا»، لافتًا إلى معارك في «عدد آخر من البلدات»، خصوصًا في الجزء الشمالي من المنطقة.

 - روسيا تعيد «تجميع» قواتها بعد إعلان كييف إحراز تقدم في الشرق
- أوكرانيا تعلن استعادة بلدة كوبيانسك من الروس

وقالت الناطقة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني، نتاليا غومينوك لوسائل إعلام محلية: «جنودنا يتقدمون على طول خطوط الجبهة الجنوبية في مختلف القطاعات بين كيلومترين وعشرات الكيلومترات»،.

أوكرانيا: «كوبيانسك هي أوكرانيا» 
وكشفت القوات الخاصة الأوكرانية صورًا على مواقع التواصل الاجتماعي تقول إنها لعناصرها في كوبيانسك «التي كانت وستظل أوكرانية». ونشر مسؤول إقليمي صورة منفصلة لجنود أوكرانيين في البلدة الأوكرانية البالغ عدد سكانها نحو 27 ألف نسمة، وكتب: «كوبيانسك هي أوكرانيا».

والجمعة، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قوات بلاده استعادت 30 بلدة من القوات الروسية في شمال شرق البلاد، حيث أرسلت موسكو تعزيزات لمواجهة هذا الهجوم.