أكدت الولايات المتحدة، الأربعاء، أنها أرسلت ردها على مقترحات إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي عبر وسطاء الاتحاد الأوروبي، وسط زخم لإعادة تفعيل التفاهم الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، «كما تعلمون تلقينا من الاتحاد الأوروبي تعليقات إيران على النص النهائي الذي اقترحه» التكتل. وتابع: «آراؤنا بشأن هذه التعليقات أصبحت ناجزة الآن. اليوم أرسلنا ردنا إلى الاتحاد الأوروبي»، وفق «فرانس برس».
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، أنها تلقت وبدأت بدراسة رد الولايات المتحدة على مقترحاتها بشأن النص «النهائي» الذي طرحه الاتحاد الأوروبي ضمن الجهود الهادفة لإحياء الاتفاق النووي للعام 2015. وقال الناطق باسم الوزارة ناصر كنعاني في بيان إن طهران «تلقت عصر اليوم عبر المنسق الأوروبي، رد الحكومة الأميركية على آراء الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن حل القضايا المتبقية في مفاوضات رفع العقوبات».
إيران تبدأ المراجعة الدقيقة لآراء الجانب الأميركي
وأكد أن «عملية المراجعة الدقيقة لآراء الجانب الأميركي بدأت، والجمهورية الإسلامية الإيرانية ستعلن رأيها في هذا السياق إلى المنسق بعد إنهاء مراجعتها». ويأتي ذلك بعد يومين من انتقاد طهران تأخر الرد الأميركي على المقترحات التي تقدمت بها بشأن إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن أحاديًا في العام 2018.
وكانت الجمهورية الإسلامية أعلنت مطلع الأسبوع الماضي، أنها تقدمت بمقترحاتها على «النص النهائي» الذي اقترحه في الثامن من أغسطس، الاتحاد الأوروبي الذي ينسق المباحثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن. وأكدت بروكسل وواشنطن في 16 أغسطس أنهما تقومان بدراسة الرد.
- إيران تعلن تلقي رد الولايات المتحدة على مقترح إحياء الاتفاق النووي
- بوريل يرجح عقد اجتماع لإحياء الاتفاق النووي الإيراني «الأسبوع الجاري»
وأتاح الاتفاق المبرم بين طهران وست قوى دولية كبرى، واسمه الرسمي «خطة العمل الشاملة المشتركة»، رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا منه خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات على إيران التي ردت ببدء التراجع تدريجًا عن معظم التزاماتها.
وبدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، الصين) مباحثات لإحيائه في أبريل 2021، تم تعليقها مرة أولى في يونيو من العام ذاته. وبعد استئنافها في نوفمبر، علقت مجددًا منذ منتصف مارس مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، رغم تحقيق تقدم كبير في سبيل إنجاز التفاهم.
تعليقات