وافق مجلس الاتحاد الروسي، مساء الثلاثاء، على طلب الرئيس فلاديمير بوتين بنشر جنود روس في الخارج، بعدما طلب إرسال قوات لدعم الانفصاليين الموالين لروسيا في أوكرانيا.

وبعد مناقشة سريعة، وافق مجلس الاتحاد بالإجماع على الطلب بتصويت الأعضاء الـ153، وفق «فرانس برس».

 إرسال جنود روس لدعم الانفصاليين 
وطلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من مجلس الاتحاد، مساء الثلاثاء، الموافقة على إرسال جنود روس لدعم الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا الذين اعترف باستقلال منطقتيهما.

وقرأ نائب وزير الدفاع الروسي نيكولاي بانكوف طلب بوتين قبل اجتماع استثنائي للمجلس قائلا إن «عند حدود جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، نشر جيش (أوكراني) قوامه 60 ألفًا ودروع ثقيلة».

 زيادة شحنات الأسلحة لأوكرانيا
وطالب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الثلاثاء، قبل محادثة مقررة مع نظيره الأميركي في واشنطن، الدول الغربية زيادة شحنات الأسلحة إلى بلاده لمساعدتها في مواجهة روسيا.

- الاتحاد الأوروبي يتوعد الرد «بحزم» على اعتراف موسكو باستقلال الانفصاليين الأوكرانيين
- الأمين العام للحلف الأطلسي يدين اعتراف بوتين بالانفصاليين في أوكرانيا

وأضاف كوليبا: «هذا الصباح بعثت برسالة إلى وزير الخارجية البريطاني أطلب فيها أسلحة دفاعية إضافية لأوكرانيا (...) واليوم سأتوجه بالطلب نفسه إلى محاوري في الولايات المتحدة»، وتابع «ستكون الدبلوماسية والسلاح أفضل الضمانات لنا. سنحشد العالم كله للحصول على كل ما نحتاج إليه لتعزيز دفاعاتنا»، وفق «فرانس برس».

 ضمانات بشأن العضوية في الاتحاد الأوروبي
وحضت أوكرانيا الاتحاد الأوروبي على منحها ضمانات بشأن عضويتها المستقبلية في مواجهة التهديدات الروسية. وقال كوليبا «دعوت الاتحاد الأوروبي إلى تنحية كل الترددات والتحفظات والتشكيكات التي تساور العواصم الأوروبية، وإعطاء أوكرانيا وعدا بضمها إلى الاتحاد الأوروبي في المستقبل».

وباشرت دول غربية، الثلاثاء، فرض عقوبات على روسيا بعد اعترافها باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، فيما أعلنت برلين تعليق المصادقة على تشغيل خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» مع روسيا.

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه إلى الرد بقوة وأوضح أنه يدرس قطع العلاقات الدبلوماسية مع موسكو التي يتهمها بالرغبة في مواصلة «عدوانها العسكري».

روسيا تنفي رغباتها في «إعادة بناء امبراطورية»
في موسكو، نفى الرئيس فلاديمير بوتين رغبته في «إعادة بناء امبراطورية»، وأكد الكرملين أنه لا يزال «منفتحًا» على الدبلوماسية في حين أن الانتقادات الدولية تتزايد منذ الإثنين مع اتهام كييف بأنه يريد «إحياء الاتحاد السوفياتي».

وغير آبه بتلك الاتهامات، صادق البرلمان الروسي على الاتفاقات التي وقعها بوتين الأحد مع قادة انفصاليي منطقتي دونيتسك ولوغانسك الذين يقاتلون قوات كييف منذ العام 2014، وذلك في وقت تحشد روسا قوات على الحدود الأوكرانية قدرت واشنطن عديدها بـ150 ألف عسكري.

عقوبات «شديدة».. وإدانة واسعة
من الولايات المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي مرورًا بحلف شمال الأطلسي، أدان المعسكر الغربي القرار الروسي على نطاق واسع. وطالب زيلينسكي بمعاقبة هذا «العمل العدواني الروسي الجديد» خصوصًا من خلال «وقف تام» لمشروع خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الذي كان يفترض أن ينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر البحر.

وبعد ذلك بقليل، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس «تعليق» المصادقة على تشغيل خط أنابيب الغاز، مضيفًا أن إجراءات أخرى قد يتم اتخاذها أيضا. وأكد كذلك أن الاتحاد الأوروبي سيفرض حزمة عقوبات شديدة على روسيا قد تستهدف المصارف الروسية ووصولها إلى الأسواق الأوروبية.