دعت ألمانيا، السبت، رعاياها لمغادرة أوكرانيا «بصورة عاجلة» بسبب خطر اندلاع نزاع مسلح في هذا البلد، بحسب وزارة الخارجية الألمانية.
وقالت الوزارة في بيان: «نحذر من أي سفر إلى أوكرانيا» و«نحض بصورة عاجلة الرعايا الألمان» الموجودين في أوكرانيا «على مغادرة البلد دون تأخير»، وفق «فرانس برس».
«التكهن» بنوايا روسيا
وحذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، السبت، من «التكهن» بنوايا روسيا في ما يتعلّق بأزمة أوكرانيا، بعدما أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن اعتقاده بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين اتّخذ قرار غزو الجمهورية السوفياتية السابقة.
وقالت بيربوك في ردها على سؤال عما إذا كانت تتفق مع تقييم بايدن «في الأزمات، أسوأ ما يمكن القيام به هو التكهن أو افتراض» قرارات الطرف الآخر. وجاءت تصريحاتها في أعقاب اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة السبع التي تترأسها برلين حاليًا، وفق «فرانس برس».
وحضّت فرنسا وألمانيا، الجمعة، روسيا على «استخدام نفوذها» لدى الانفصاليين في شرق أوكرانيا «للدعوة الى ضبط النفس والمساهمة في احتواء التوتر».
- فرنسا وألمانيا تطالبان روسيا بـ«استخدام نفوذها» لدى الانفصاليين الأوكرانيين لخفض التصعيد
- واشنطن: إجلاء مدنيين من المناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا «مناورة روسية»
وقالت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك ونظيرها الفرنسي جان إيف لودريان إن «الانتهاكات العديدة لوقف إطلاق النار على طول خط الجبهة خلال الأيام الأخيرة تثير قلقًا بالغًا»، حسب وكالة «فرانس برس».
روسيا تُعرِّض أمن أوروبا للخطر
وصرحت وزيرة الخارجية الألمانية، أمس الجمعة، بأن روسيا تُعرِّض أمن أوروبا للخطر من خلال «مطالب تعود إلى حقبة الحرب الباردة»، في موقف يأتي قبل انعقاد مؤتمر ميونيخ الأمني السنوي الذي ستُهيمن عليه الأزمة الأوكرانية.
وقالت بيربوك في بيان نقلته وكالة «فرانس برس»: «مع نشر غير مسبوق لقوات على الحدود مع أوكرانيا ومطالب تعود إلى حقبة الحرب الباردة، فإن روسيا تتحدى المبادئ الأساسية لنظام السلام الأوروبي»، داعية موسكو إلى إظهار «جهود جادة لخفض التصعيد».
ومنذ نهاية العام الماضي، تتهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا بحشد ما يصل إلى مئة ألف جندي على حدودها مع جارتها الموالية للغرب تمهيدا لغزوها. لكن موسكو تنفي وجود أي مخطط لديها من هذا القبيل، مطالبة في الوقت نفسه بضمانات خطية لأمنها، وفي مقدمها التعهد بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي أبدا ووقف توسع الحلف شرقا، وهو ما رفضته واشنطن والغرب.
تعليقات