أعلنت وزارة الدفاع التركية الأربعاء أنها بدأت سحب قواتها من أفغانستان، متخلية على ما يبدو عن خطتها المساعدة في تأمين مطار كابل.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع أن «القوات المسلحة التركية ستعود إلى أرض الوطن معتزة بنجاحها في إتمام المهام الموكلة إليها»، وفق «فرانس برس».
وقبل الإعلان عن بدء الانسحاب التركي من أفغانستان، نقلت «رويترز» عن مصدران تركيان إن حركة «طالبان» طلبت من تركيا مساعدة فنية لتشغيل مطار كابل بعد رحيل القوات الأجنبية.
وأضاف المسؤولان أن الحركة تصر، رغم طلب الدعم الفني من أنقرة لتشغيل المطار، على انسحاب القوات التركية بالكامل بحلول المهلة النهائية في أواخر أغسطس. وقال أحد المسؤولين إن الطلب المشروط من حركة طالبان وضع أنقرة أمام قرار صعب بشأن قبول مهمة محفوفة بالمخاطر.
تشغيل مطار كابل
وكانت تركيا جزءا من بعثة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان ولا يزال لديها مئات الجنود في مطار كابل. ويقول المسؤولون إنهم مستعدون للانسحاب خلال وقت قصير. غير أن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان قالت على مدى شهور إنها قد تبقي على قوات في المطار إذا طُلب منها ذلك.
ولم يتضح إن كانت تركيا ستوافق على تقديم مساعدة فنية مع عدم إبقاء قواتها هناك لتوفير الأمن. وذكر مسؤول تركي آخر أن القرار النهائي سيتخذ بحلول 31 أغسطس، حين تنقضي المهلة النهائية لمغادرة القوات الأجنبية البلاد.
واستمرار تشغيل المطار بعد تسليم القوات الأجنبية السيطرة عليه أمر حيوي ليس فقط لأفغانستان للبقاء على اتصال بالعالم ولكن أيضا للحفاظ على الإمدادات وعمليات المساعدة.
إنهاء عمليات الإجلاء الجوي
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، اليوم الأربعاء، التزامها بالموعد المحدد لإنهاء عمليات الإجلاء الجوي من مطار كابل، وذلك خلال مؤتمر صحفي لها بشأن تطورات عمليات الإجلاء من أفغانستان.
وأكد «البنتاغون» أن عمليات الإجلاء متواصلة من مطار كابل، مشيرا إلى أنه يواصل أيضا «عمليات التدقيق الأمني للأشخاص الذين يتم إجلاؤهم من أفغانستان».
كما أكد الالتزام «بموعد 31 أغسطس لإنهاء الإجلاء الجوي من أفغانستان»، وكذلك على مساعدة من يحتاج للإجلاء، لكن الوزارة الأميركية قالت إنه «إذا دعت الحاجة، في آخر يومين ستكون الأولوية لإجلاء القوات الأميركية والعتاد العسكري».
تعليقات