Atwasat

انتخاب ضابط بارز في الانقلاب رئيسا للمجلس التشريعي الانتقالي في مالي

القاهرة - بوابة الوسط السبت 05 ديسمبر 2020, 09:08 مساء
WTV_Frequency

انتخب المجلس التشريعي الانتقالي في مالي السبت الكولونيل مالك دياو، أحد أبرز المشاركين في انقلاب أغسطس، رئيسا له وسط تنامي الغضب تجاه النفوذ المتزايد للعسكريين في السياسة في البلاد.

وعقد المجلس الذي يتألف من 121 مقعدا جلسته الافتتاحية في العاصمة باماكو. ومن المتوقع أن يلعب هذا المجلس دورا أساسيا في عودة هذا البلد في غرب افريقيا الى الحكم الديموقراطي، وفق «فرانس برس».

تسليم السلطة لحكومة انتقالية
وأطاح ضباط شبان بالرئيس السابق ابراهيم بوبكر كيتا في 18 أغسطس، بعد أسابيع من التظاهرات ضد الحكومة التي بدأت نتيجة فشل حكومته في التصدي لتمرد «إرهابي» دام وفساد مستشر.

وفي ظل التهديد بعقوبات دولية قام العسكريون بين سبتمبر وأكتوبر بتسليم السلطة لحكومة انتقالية يفترض أن تتولى زمام الحكم ل18 شهرا قبل إجراء انتخابات. لكن شخصيات لها ارتباطات بالجيش هيمنت على هذه الحكومة الانتقالية، ما أدى الى تصاعد الغضب تجاه نفوذ العسكريين وبطء الاصلاحات.

-  قائد المجموعة العسكرية في مالي يدعو دول غرب أفريقيا إلى رفع العقوبات
-  رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في مالي بعد رفع العقوبات عنها

فقد انتخب قائد الانقلاب الكولونيل أسيمي غويتا نائبا للرئيس الانتقالي، فيما انتخب الكولونيل المتقاعد باه نداو رئيسا انتقاليا. ويقول منتقدون إن تشكيل المجلس التشريعي الذي سيضطلع بمهمة صياغة دستور جديد وتمهيد الطريق للانتخابات في غضون فترة زمنية قصيرة، استغرق وقتا طويلا للغاية.

مرحلة مهمة في العملية الانتقالية
وانتخب المجلس الانتقالي دياو الذي لم يترشح ضده أحد رئيسا ب111 صوتا، وفق مراسل فرانس برس. ويشغل العسكريون من قوات الأمن والجيش 22 مقعدا في المجلس الانتقالي، كما خصصت مقاعد ايضا للأحزاب السياسية والمجتمع المدني والنقابات.

وقال حمادون أميون غيندو رئيس احدى النقابات والعضو في المجلس «هذه مرحلة مهمة في العملية الانتقالية المستمرة».

«نظام عسكري متنكر»
ويأتي الاجماع على انتخاب دياو وسط احباط وغضب متناميين لامساك الجيش بالسلطة.  وعمل دياو في السابق كنائب لقائد منطقة كاتي العسكرية في ضواحي باماكو حيث بدأ الانقلاب.

كما كان ايضا الرجل الثاني في المجلس العسكري الذي حكم الى حين تسليم السلطة الى الحكومة. لكن الشهر الماضي مُنح غويتا حق النقض لرفض اي تعيين في المجلس التشريعي الجديد. واعتبر منتقدون للسلطات الانتقالية التي يهيمن عليها الجيش أن هذه الخطوة تعزز من سيطرة الجيش.

انتقادات واستياء
وتمت قراءة قائمة باسماء أعضاء المجلس الانتقالي الجديد على التلفزيون الوطني الخميس، وأعربت مجموعات رئيسية عن استيائها من القرار الذي بدا احاديا. وقالت حركة 5 يونيو المعارضة التي قادت الاحتجاجات ضد كيتا في الفترة التي سبقت الانقلاب، إنها قاطعت المجلس التشريعي الجديد لأنها لا تريد ان تكون بمثابة «أداة لنظام عسكري متنكر».

ووصفت حركة أزواد، وهي تحالف لمجموعات متمردة غالبيتها من الطوارق وتملك ايضا مقاعد في المجلس، عملية التعيين بأنها «عبثية». ومع ذلك يبقى توازن القوة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية غير واضح. وتتعرض الحكومة الانتقالية لضغوط لقمع التمرد «المتطرف» الدامي الذي أودى بحياة آلاف الجنود والمدنيين منذ ظهوره لأول مرة عام 2012.

وساهم الغضب إزاء هذا النزاع فضلا عن الفساد في اندلاع الاحتجاجات التي بلغت ذروتها بالإطاحة بكيتا.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«الكرملين»: تصريحات ماكرون بشأن إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا خطرة للغاية
«الكرملين»: تصريحات ماكرون بشأن إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا ...
الحكومة الفرنسية بعد قمع الطلاب في معهد العلوم السياسية: الحزم كامل وسيبقى كاملا
الحكومة الفرنسية بعد قمع الطلاب في معهد العلوم السياسية: الحزم ...
للتضامن مع غزة.. تسلسل زمني لأكبر حراك طلابي في أميركا
للتضامن مع غزة.. تسلسل زمني لأكبر حراك طلابي في أميركا
حرية الصحافة في 2024: الضغوط على الإعلام «تتزايد».. والشرق الأوسط «الأخطر»
حرية الصحافة في 2024: الضغوط على الإعلام «تتزايد».. والشرق الأوسط...
واشنطن: روسيا وراء «الهجمات السيبرانية» في أوروبا
واشنطن: روسيا وراء «الهجمات السيبرانية» في أوروبا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم