خسر حزب الرابطة اليميني القومي في إيطاليا الذي يقوده ماتيو سالفيني الانتخابات التي جرت أمس الأحد في إقليم إيميليا رومانيا، حسب نتائج رسمية صدرت اليوم الاثنين.

وحصد رئيس المنطقة المنتهية ولايته ستيفانو بوناتشيني الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي (يسار الوسط) 51.36% من الأصوات، متقدما بفارق واضح على مرشحة اليمين لوتشيا بورغونزوني التي حصلت على 43.68%، ووفق نتائج رسمية صادرة عن وزارة الداخلية، ذكرتها «فرانس برس».

واتسمت هذه الانتخابات بمشاركة كبيرة بلغت 67.67%، مقابل 37% في الاقتراع السابق الذي جرى في المنطقة في 2014. وقال بوناتشيني في خطاب فوزه، منتقدا توعد سالفيني بتحرير المنطقة، مضيفا: «الغرور لا ينفع قط».

تحذير بإقالة الحكومة
وأكد ممثلو الغالبية المؤلفة من الحزب الديمقراطي اليساري وحزب حركة «خمس نجوم» (مناهض للمؤسسات) أنّ الاقتراع لن يكون له أي تاثير على الحكومة، لكن سالفيني حذر من أنّه في حال فاز حزبه في اميليا-رومانيا، فإنّه سيدعو إلى استقالة السلطة التنفيذية وإجراء انتخابات مبكرة.

وقال سالفيني: «بعد سبعين عاما، جرت مواجهة حقيقية (بين اليمين واليسار) في إيميليا رومانيا. في الماضي كانت المباراة تنتهي قبل أن تبدأ»، دون أن يعترف بهزيمته. واكتفى بالتذكير بأن اليسار معتاد على الفوز في الانتخابات في هذه المنطقة. وأضاف: «سيتغير شيء ما في روما غدا»، في إشارة إلى انعكاسات محتملة على الحكومة.

ويمثل إقليم اميليا-رومانيا (وسط-شمال) المزدهر والمطل شرقاً على البحر الإدرياتيكي حصنا منيعا لليسار الذي لا تزال قيمه تغلب على المدن المحلية برغم أن اليمين توغل في قراه وأريافه. ويرى مراقبون أن هزيمة سالفيني في هذا الإقليم تشكل مرحلة طويلة شاقة للمعارضة نظرا لجهوده الكبيرة التي بذلها في هذه الانتخابات.