يستهل المصري محمد صلاح وباقي نجوم القارة الإفريقية، بدءا من هذا الأسبوع، رحلة تصفيات مؤهلة لمونديال 2026 في كرة القدم، التي ستتأهل من خلالها تسعة منتخبات مباشرة إلى الحدث العالمي.

وبعد تسجيله هدفين في مرمى برينتفورد، رافعا رصيده إلى مئتي هدف في الكرة الإنجليزية، يقود نجم نادي ليفربول «الفراعنة» أمام ضيفه الجيبوتي المتواضع الخميس ضمن المجموعة الأولى، بعدما توزّعت المنتخبات الـ54، قبل انسحاب إريتريا، على تسع مجموعات من ستة منتخبات، بحيث يتأهل بطل كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات الموسعة، التي ستضم 48 منتخبا بدلا من 32، حسب وكالة «فرانس برس».

أما أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني في مجموعتها فسيتبارز المتأهل عنها إثر ملحق قاري مع خمسة منتخبات في ملحق دولي، لضمان مقعد إضافي محتمل في المونديال، المقرر في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وفي حال ضمان المنتخب الأفريقي هذا المقعد الإضافي، سيرتفع عدد ممثلي القارة إلى عشرة مقابل خمسة في نهائيات العام الماضي في قطر.

- شاهد عبر «في التسعين».. ميتشو: أراهن على تجديد دماء منتخب ليبيا مع حلم التأهل لكأس العالم
- منتخب ليبيا دون محترفيه يستعد لمواجهة إسواتيني في جنوب أفريقيا بتصفيات كأس العالم
- طائرة خاصة تقل منتخب ليبيا إلى جنوب أفريقيا استعدادًا لأولى تصفيات كأس العالم

مثّل أفريقيا في نهائيات قطر كل من: المغرب والكاميرون والسنغال وغانا وتونس. وكانت السنغال الوحيدة التي رافقت المغرب إلى دور الـ16، قبل أن تخسر أمام إنجلترا بثلاثية نظيفة. وبالاضافة إلى صلاح، يعوّل منتخب مصر على أمثال مصطفى محمد، مهاجم نانت الفرنسي، وعمر مرموش، لاعب أينتراخت فرانكفورت الألماني.

وقد شهدت تشكيلة المدرب البرتغالي روي فيتوريا، التي ستواجه أيضاً سيراليون الأحد في ليبيريا، لعدم استيفاء ملاعبها المعايير، عودة إمام عاشور، بالإضافة إلى ثنائي الزمالك: محمد صبحي وأحمد فتوح، على الرغم من إيقافهما من قِبل ناديهما الزمالك. ويتوقع أن تكون بوركينا فاسو أكبر منافسة لمصر في المجموعة التي تضم أيضا غينيا بيساو وإثيوبيا.

الأنظار تتركز على المغرب بعد إنجاز مونديال قطر
وتتركّز الأنظار على منتخب المغرب الذي أصبح نهاية العام الماضي في قطر أول أفريقي يبلغ نصف نهائي كأس العالم، بعد تغلبه على إسبانيا والبرتغال، وتصدره مجموعة قوية تضم كرواتيا وبلجيكا، قبل أن يسقط أمام الوصيفة فرنسا.

واستدعى مدرّبه وليد الركراكي، الخميس، لاعب وسط نيس الفرنسي سفيان ديوب (23 عاما)، المولود في تور الفرنسية لأب سنغالي وأم مغربية، للمرة الأولى. وقال عنه: «هو لاعب موهوب، وقادر على اللعب في الوسط والأجنحة والمركز رقم 10. كان بمقدوره اللعب لدول عدة، لكنه اختار المغرب».

ووجّه الركراكي الدعوة إلى كل من جواد ياميق، لاعب الوحدة السعودي، وبنجامان بوشواري، لاعب نانت الفرنسي، بينما منعت الإصابة لاعب وسط مارسيليا الفرنسي عز الدين أوناحي من الانضمام إلى التجمع الدولي.

الجزائر تبدأ المشوار مع الصومال.. وظهور مرتقب لتونس
وتستهل الجزائر، التي بلغت دور الـ16 العام 2014 في مشاركتها الأخيرة، مشوارها بمواجهة ضيفتها الصومال المتواضعة، الخميس، قبل أن تحلّ الأحد ضيفا على موزمبيق، وذلك في منافسات المجموعة السابعة التي قد تتنافس مع غينيا على صدارتها.

أما تونس، التي خاضت التجربة المونديالية ست مرات دون تخطي دور المجموعات، فتستهل مشوارها أمام ضيفتها سان تومي وبرينسيبي، الجمعة، قبل أن تحل ضيفا على مالاوي الثلاثاء.

وأجرى المدرب جلال القادري عدة تغييرات على قائمة «نسور قرطاج» بعد الخسارة أمام كوريا الجنوبية ثم اليابان الشهر الماضي، حيث أعاد لاعب الوسط فرجاني ساسي بعد غياب نحو عام، بينما استبعد علي معلول، ظهير الأهلي المصري، بسبب الإصابة، ومجموعة من المحترفين، يتقدمها حنبعل المجبري لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي، ومحمد دراغر ظهير بازل السويسري.

نيجيريا دون أوسيمهن.. وبيسيرو يملك بدلاء
وستكون نيجيريا، التي تملك هجوما رفيع المستوى، دون هداف نابولي الإيطالي المرشح لجائزة أفضل لاعب في القارة فيكتور أوسيمهن بسبب الإصابة، بالإضافة لجناح ميلان الإيطالي سامويل تشوكويزي، عندما تواجه ليسوتو وزيمبابوي.

لكن المدرّب البرتغالي جوزيه بيسيرو يملك عدة بدلاء مميزين، من بينهم فيكتور بونيفايس المتألق مع باير ليفركوزن متصدر الدوري الألماني، وتايوو أيوونيي لاعب نوتينغهام فورست الإنجليزي.

زيمبابوي تعود إلى المنافسات.. وضغط على مدرب غانا
وتعود زيمبابوي إلى المنافسات الدولية بعد عقوبة من قِبل الاتحاد الدولي «فيفا» بسبب التدخل السياسي الذي أبعدها عن تصفيات أمم أفريقيا.

بينما هناك نحو 17 منتخبا أفريقيا ليس بمقدورها اللعب على أراضيها، لعدم استيفاء ملاعبها المعايير الدولية أو لمخاوف أمنية، لذلك ستستضيف زيمبابوي نيجيريا الأحد في رواندا، ضمن مجموعة ثالثة تضم أيضاً جنوب إفريقيا.

وأقرّ الأيرلندي كريس هاوتون، مدرب غانا، بأنه يتعرض للضغط قبل استضافة مدغشقر، والذهاب لجزر القمر، في مجموعة تاسعة تضم مالي القوية.