أعلنت وزارة الصحة السودانية وفاة 122 شخصا في البلاد نتيجة الإصابة بالكوليرا وحمى الضنك في الفترة بين 15 يوليو و27 أكتوبر.
وأفاد تقرير الوزارة، الذي نشر السبت، بوفاة 49 شخصا في السودان، بينهم 33 في ولاية القضارف شرق البلاد، نتيجة الإصابة بحمى الضنك، مشيرة إلى تسجيلها 3316 إصابة بالمرض، بينها 2152 حالة في القضارف، حسب وكالة «فرانس يرس».
وقد توفي 73 شخصا، بحسب تقرير الوزارة، نتيجة الإصابة بالكوليرا، معظمهم في القضارف والخرطوم، بينما سجل عدد الإصابات 1059 حالة في ولايات القضارف والخرطوم وجنوب كردفان والجزيرة.
وأدى النزاع بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، منذ 15 إبريل، إلى سقوط أكثر من تسعة آلاف قتيل، وفق حصيلة للأمم المتحدة، ونزوح نحو ستة ملايين شخص داخل البلاد أو إلى دول مجاورة.
أكثر من نصف السكان بحاجة للمساعدات
وتسببت الحرب بالسودان في تدمير البنية التحتية المترهلة أساسا، وإغلاق 80% من مستشفيات البلاد، ودفع الملايين إلى حافة الجوع، بينما يحتاج أكثر من نصف السكان إلى مساعدات إنسانية، للبقاء على قيد الحياة، وفق الأمم المتحدة.
كما يتعرض ملايين الأطفال لأمراض مختلفة مثل الكوليرا وحمى الضنك والحصبة والملاريا. في حين يواجه النظام الصحي ضغوطا كبيرة بسبب الهجمات والقتال، حسب منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
واستأنف طرفا الحرب المفاوضات، الأربعاء، برعاية أميركية - سعودية في جدة، علما بأن كل محاولات الوساطة السابقة لم تنجح حتى الآن في إحراز أي تقدم على طريق وقف الحرب، وأقصى ما توصلت إليه هو فترات وقف إطلاق نار قصيرة. وأتت المفاوضات بعد أسبوعين من إعلان السودان استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران، بعد قطيعة استمرت منذ العام 2016، تضامنا مع السعودية عقب اقتحام السفارة السعودية في طهران.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، إن البلدين «قررا استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، خدمة لمصالح الطرفين إثر عدد من الاتصالات الرفيعة المستوى التي جرت خلال الأشهر الأخيرة».
تعليقات