أظهرت تجربة واعدة لفريق بحثي في ولاية ألباما الأميركية نتائج مذهلة لاستخدام الخلايا الجذعية المستخرجة من العين لعلاج الإصابات البالغة التي قد تصل إلى العمى وفقدان البصر الدائم.

وخضع الأميركي فيل دورست للتجربة، التي شملت نقل خلايا جذعية من عين لعلاج الأخرى المصابة، مع خضوعه لعلاج إضافي لفترة من الوقت تمكن خلالها من استعاده بصره في العين المصابة، كما نقلت إذاعة «صوت أميركا».

وفقد دورست بصره بشكل كامل في أحد العينين منذ ست سنوات لدى تعرضها لمواد كيميائية تدفقت من غسالة للصحون، مسببة له آلاما «هي الأبشع على الإطلاق» على حد تعبيره.

ودورست (51 عاما) أحد أربعة أشخاص خضعوا لعملية نقل للخلايا الجذعية، وهي التجربة الأولى من نوعها في الولايات المتحدة. وفي حال نجاحها، سيتمكن العلماء من مساء الآلاف من يعانون من فقدان البصر.

أهم 4 فيتامينات للحفاظ على صحة العين
هذه الأطعمة تمنع فقدان البصر.. وتعالج جفاف العين

نتائج واعدة لعملية زرع الخلايا الجذعية لعلاج فقدان البصر
التجربة، المنشور نتائجها في دورية «ساينس أدفانس»، تركز على علاج نقص الخلايا الجذعية الحوفية، وهو اضطراب في القرنية يمكن أن يحدث بعد الحروق الكيميائية وإصابات العين الأخرى.

لا يمكن للمرضى الذين ليس لديهم خلايا في الأطراف، والتي تعتبر ضرورية لتجديد الطبقة الخارجية للقرنية والحفاظ عليها، إجراء عمليات زرع القرنية التي تُستخدم عادة لتحسين الرؤية.

تعتمد التقنية التجريبية على أخذ خزعة صغيرة من الخلايا الجذعية من العين السليمة، ثم تنميتها في مختبر بمعهد دانا فاربر للسرطان في بوسطن. وبعد أسابيع، تجرى زراعة الخلايا مجددا في العين المصابة.

وهذه التقنية أثبتت نتائج أفضل بكثير من تقنية موجودة تقوم على أخذ جزء كبير من الخلايا الجذعية من العين السليمة واستخدامها في المصابة، ما يخاطر بتلف الأولى وفشل الإجراء برمته.

وبعد أسابيع، لاحظ العلماء تحسن في سطح القرنية بالعين المصابة للمشاركين في التجربة. بعدها، تمكن دورست من إجراء عملية لزرع قرنية صناعية، مع تحسن الرؤية في العين المصابة بشكل تدريجي.