كشفت دراسة أميركية حديثة الدور الذي تلعبه بكتيريا المعدة في الوقاية من أمراض القلب والنقرس من خلال تكسير جزيئات حمض البوليك المسببة للالتهابات.
وقد عكف الباحثون على مدى السنوات الماضية على دراسة تأثير بكتيريا المعدة على الصحة العامة. وشملت الأبحاث تأثيرها على أمراض مثل السكري من النوع الثاني والسمنة والحساسية وسرطان القولون، وكذلك بعض الأمراض العصبية مثل مرض باركنسون.
ووجدت دراسة أجرتها جامعة ويسكونسن - ماديسون الأميركية أن بكتيريا المعدة في أمعاء الفئران كانت قادرة على تكسير جزئيات حمض البوليك المسببة للالتهابات، مما ساعد في حماية الجسم من أمراض القلب والنقرس، حسب موقع «ميديكال نيوز توداي».
بينها البيض.. أطعمة لا يفضلها أطباء القلب في وجبة الإفطار
آثار سلبية للإفراط في تناول الجبن.. تعرف عليها
أجرى الفريق البحثي، بقيادة فيديريكو راي، الأستاذ المشارك في علم الجراثيم بجامعة ويسكونسن - ماديسون، عمليات زرع لدى الفئران، ونقلوا ميكروبات الأمعاء من فئران ناضجة إلى أخرى ولدت بأجهزة هضمية خالية من الميكروبات.
وعند التحليل، وجد العلماء أن الفئران التي تلقت ميكروبيوم المعدة من فئران أخرى لديها شرايين غنية باللويحات ومستويات عالية من حمض البوليك طورت نفسها، والعكس صحيح.
ومن هنا، تمكن العلماء من تحديد الميكروبات المرتبطة بالنتائج الصحية في الفئران، وحددوا سلسلة من الجينات وُجدت في أنواع مختلفة من البكتيريا يحتاجها الجسم لتكسير حمض البوليك في الأمعاء.
وقال قائد الفريق البحثي: «نتائج الدراسة تظهر أن بكتيريا المعدة مساهم مهم في مستويات حمض البوليك. هذه النتائج تكشف كيف تعيش البكتيريا في المعدة، وأن حمض البوليك هو مصدر الكربون والطاقة والنيتروجين لأنواع من البكتيريا في ظروف حيث لا يوجد الأكسجين».
تعليقات