ستشدد السلطات الصحية الأميركية معايير جودة الهواء، بتغيير مستويات الجسيمات الدقيقة الخطرة على صحة البشر المسموح بها في الأجواء.
وكشفت وكالة حماية البيئة نيتها تقليل المستوى المسموح به من الجسيمات الدقيقة PM 2.5 (لا يتعدى قطرها 2.5 ميكرومتر) من 12 ميكروغراما لكل متر مكعب إلى 10 ميكروغرامات كحد أقصى، حسب «فرانس برس».
ويفترض أن يخضع المعيار الجديد لفترة يبدي خلالها الأميركيون تعليقاتهم في شأنه، قبل أن يعتمد رسميا.
- تلوث الهواء تسبب في وفاة 238 ألف شخص بأوروبا العام 2020
وقال رئيس وكالة حماية البيئة مايكل ريغان، في بيان إن «جهودنا الرامية إلى توفير جو نظيف للجميع هي أولوية لنا»، مضيفا أن «هذا الاقتراح سيتيح للأحياء كلها وتحديدا تلك الأكثر ضعفا، أن تصبح بمنأى عن التعرض للتلوث الضار».
وقد تكون الجسيمات الدقيقة متأتية من مصادر عدة، بينها مواقع البناء والحرائق، أو ناجمة عن تفاعلات معقدة لمواد كيميائية منبعثة من السيارات أو محطات الطاقة أو المواقع الصناعية.
وأثبتت دراسات عدة مخاطر هذه الجسيمات على صحة البشر، إذ قد تتسبب بالإصابة بأمراض في الجهاز التنفسي.
وكالة حماية البيئة
وأوضحت وكالة حماية البيئة أن المعايير الجديدة ستمنع تسجيل 4200 حالة وفاة مبكرة سنويا، وستسهم في توفير نحو 43 مليار دولار من تكاليف الرعاية الصحية بحلول عام 2032. وتعود آخر مرة أعيد النظر فيها لهذه المعايير إلى عام 2012.
وأعرب رئيس منظمة «أمريكن لانغ أسوسييشن» هارولد ويمر عن شعوره بـ«خيبة أمل كبيرة» إزاء الاقتراح الذي أفادت به وكالة حماية البيئة، معتبرا أنه ليس كافيا. وقال في بيان إن «العلم يؤكد وجود حاجة طارئة لفرض معايير أشد في هذا الخصوص».
كلين إير ناو
ووصف بيتو لوغو مارتينيز، من منظمة «كلين إير ناو»، الاقتراح بأنه «خطوة أولى جيدة»، لكنه اعتبرها غير كافية.
وأكد في بيان أن «هذه التوصيات لن تحدث فرقا كبيرا من دون استخدام أجهزة استشعار موضوعة بشكل استراتيجي لقياس مستويات التلوث الكبيرة، وفي غياب الإرادة عن تغريم الجهات الملوثة التي تتخطى المعايير الموضوعة».
تعليقات