أخطرت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، صناع السيارات أنها ستفرض بشكل موقت رسوما إضافية على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين تصل نسبتها إلى 25% تقريبا، وذلك على الرغم من التحذيرات الألمانية من المخاطرة بشن حرب تجارية مكلفة مع بكين.

وأكدت مصادر، نقلت عنها جريدة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أن الرسوم في حيز التنفيذ خلال شهر يوليو المقبل. وترى بروكسل أن صناع السيارات الكهربائية في الصين يستفيدون بشكل كبير من الدعم الأوروبي، ما يقوض الصناعة المحلية في دول الاتحاد.

ومن شأن التعريفات الجمركية، التي أيدتها فرنسا وإسبانيا، المساهمة في تغذية موازنة الاتحاد الأوروبي بمليارات اليورو سنويا مع نمو مبيعات السيارات الكهربائية الصينية في أوروبا.

وبلغت قيمة الصادرات الصينية من السيارات الكهربائية إلى الكتلة الأوروبية خلال العام 2023 حوالي عشرة مليارات دولار مما ضاعف حصتها في السوق العام الماضي إلى 8%، حسبما أظهرت تحليلات مجموعة «رويديوم» الاقتصادية.

- الاتحاد الأوروبي يدرس فرض رسوم على سيارات الصين الكهربائية.. والخسائر المتوقعة 4 مليارات دولار
- تركيا تفرض رسوما إضافية بـ40% على السيارات المستوردة من الصين

الصين تحذر من فرض رسوم جديدة
من جانبها، سبق وحذرت الصين، وهي الشريك التجاري الأكبر للاتحاد الأوروبي، من فرض رسوم إضافية على السيارات الكهربائية، وتسعى إلى إقناع العواصم الأوروبية برفض هذا التحرك. وتفرض بكين بالفعل رسوما نسبتها 15% على السيارات الكهربائية من أوروبا.

وأعربت ألمانيا والسويد والمجر عن معارضتها لفرض رسوم إضافية، خوفا من أي تحرك انتقامي صيني، وأن تكون تلك الخطوة ذريعة لشن حربا تجارية بين الجانبين.

وتقول مصادر أوروبية لـ«فاينانشيال تايمز» إن «برلين تمارس ضغوطا على رئيس المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، لوقف التحقيقات بشأن الدعم الأوروبي للسيارات الكهربائية».

كما حذر المستشار الألماني، أولاف شولتز، في وقت سابق من أن «العزلة والحواجز الجمركية غير القانونية ترفع في النهاية أسعار كل شيء، وتدفع الجميع إلى الفقر».
غير أن الضغط الشديد الذي تمارسه برلين، حسب المصادر، لم يثمر عن نتائج إيجابية. ومن المتوقع أن ترفع المفوضية الأوروبية الرسوم التعريفية إلى 35% في وقت قريب.