انخفض الدولار عالميًا وكان الأكثر تضررًا بـ1.87% في تعاملات أسواق العملات أمس السبت، وذلك نتيجة ضعف عوائد السندات الأميركية بمختلف آجالها.

وتراجع عائد السندات الأميركية لأجل 10 أعوام 1.71%، ليصل إلى 4.490%، حسب موقع «إنفستنج».

كما انخفض عائد السندات لأجل 20 عاما 1.15% مسجلا نحو 4.762%، وعائد السندات لأجل 30 عاما انخفض بنسبة تصل إلى 1%، حيث يجرى تداوله قرب مستوى 4.672%.

تراجع الدولار الكندي بسبب انخفاض أسعار النفط
وهذا الضعف بعائدات السندات الأميركية كان له تأثير سلبي بتحركات الدولار أمام العملات الأخرى، بينما حل الدولار الكندي ثانيا بقائمة العملات الخاسرة، وجاء الجنيه الإسترليني ثالثا خلال تعاملات سوق العملات السبت.

وسجل الدولار الكندي خسائر قوية بنسبة تصل إلى 1.42%، وذلك نتيجة انخفاضات أسعار النفط الخام خلال الأيام القليلة الماضية، بينما يستعد النفط لأكبر انخفاض أسبوعي في ثلاثة أشهر، علما بأن كندا من كبار مصدري النفط الخام عالميا.

وجاء الجنيه الإسترليني ثالثا ضمن قائمة العملات الخاسرة بنسبة تقدر بنحو 0.41%، حيث تضررت العملة البريطانية بوضوح بعدما أظهرت أحدث اتجاهات الإنفاق في الشوارع ارتفاع الأسعار في متاجر بريطانيا بأبطأ معدل لها في أبريل الماضي للمرة الأولى منذ أواخر العام 2021.

مخاوف في أسواق العملات ببريطانيا
وأدت الخصوم الكبيرة من قِبل تجار التجزئة للملابس والأحذية إلى كبح التضخم، مما أثار مخاوف أسواق العملات حيال استمرار تباطؤ التضخم البريطاني بما قد يدفع بنك إنجلترا للتسرع في خفض الفائدة، وهذا أضر الجنيه الإسترليني مقابل العملات الرئيسية.

كذلك حل اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة ضمن قائمة العملات الخاسرة، بنسبة تصل إلى 0.11%، تزامنا مع انخفاض الإنتاج الصناعي الفرنسي 0.3% على أساس شهري في مارس.

هذه البيانات عززت توقعات أسواق العملات حيال تباطؤ الاقتصادات الأورويية بما قد يدفع البنك المركزي الأوروبي للتخلي عن الفائدة المرتفعة قريبا.