Atwasat

المفوضية الأوروبية تعلن دعما ماليا للبنان بقيمة مليار يورو

بوابة الوسط - القاهرة الخميس 02 مايو 2024, 01:27 مساء

 أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الخميس، تقديم حزمة مساعدات مالية إلى لبنان بقيمة مليار يورو.

ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن فون دير لاين قولها، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، إن الحزمة المالية الجديدة «ستكون متاحة اعتبارا من السنة الجارية وحتى عام 2027». وأضافت «نريد أن نساهم في الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في لبنان... من خلال تعزيز الخدمات الأساسية مثل التعليم والحماية الاجتماعية والصحة للشعب اللبناني».

وأكدت رئيسة المفوضية ضرورة مضي لبنان قدما في الإصلاحات الاقتصادية والمالية والمصرفية، معتبرة أن هذه الإصلاحات «أساسية لتحسين الوضع الاقتصادي العام للبلاد في المدى الطويل». كما شددت على ضرورة الأمن والاستقرار في البلاد، قائلة «سندعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى، وسيركز هذا البرنامج أساسا على توفير المعدات والتدريب لإدارة الحدود».

- ماكرون يبحث مع رئيس وزراء لبنان جهود إنهاء الاشتباكات بين حزب الله والاحتلال

ولفتت فون دير لاين أيضا إلى أنه «سيكون من المفيد جدا للبنان أن يبرم ترتيبات عمل مع الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس)، خصوصا بشأن تبادل المعلومات والوعي بالأوضاع».

فون دير لاين: ملتزمون بإبقاء المسارات القانونية مفتوحة إلى أوروبا
وفيما يتعلق بملف الهجرة، قالت فون دير لاين «نحن ملتزمون بإبقاء المسارات القانونية مفتوحة إلى أوروبا، وإعادة توطين اللاجئين من لبنان إلى الاتحاد الأوروبي. في الوقت نفسه، نعول على حسن تعاونكم لمنع الهجرة غير الشرعية ومكافحة تهريب المهاجرين»، بحسب الوكالة.

وذكرت رئيسة المفوضية أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم لبنان في تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين والنازحين من الجنسيات الأخرى، وقالت «نتفهم التحديات التي يواجهها لبنان نتيجة استضافة اللاجئين السوريين ونازحين آخرين». وتابعت «من الأساسي ضمان رفاه اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة. فمنذ عام 2011، دعم الاتحاد الأوروبي لبنان بمبلغ 2.6 مليار يورو، ليس فقط للاجئين السوريين، وإنما أيضا للمجتمعات المضيفة، وسنستمر في دعمكم».

وأردفت بالقول «ننظر في كيفية جعل مساعدة الاتحاد الأوروبي أكثر فاعلية. ويشمل ذلك استكشاف كيفية العمل على نهج أكثر تنظيما للعودة الطوعية إلى سوريا، بالتعاون الوثيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وفي الوقت نفسه، ثمة حاجة إلى تعزيز الدعم من الأسرة الدولية لبرامج الإغاثة الإنسانية والتعافي المبكر في سوريا».

بدوره، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف «عدوانها» على جنوب لبنان. وذكر بيان للحكومة اللبنانية أن ميقاتي طالب أيضا بالضغط على إسرائيل «لوقف عدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني، والعمل على إرساء حل نهائي شامل وعادل للقضية الفلسطينية». كما طالب ميقاتي الاتحاد الأوروبي بدعم لبنان في إنهاء ملف اللاجئين السوريين، مؤكدا رفض بيروت أن يتحول لبنان إلى «وطن بديل».

وقال ميقاتي «ندعو أصدقاءنا في الاتحاد الأوروبي إلى الحفاظ على قيمة لبنان والمضي في حل هذا الملف جذريا وبأسرع وقت، انطلاقا من المعرفة المتبادلة بيننا وبين الاتحاد الأوروبي ودول العالم بأن مدخل الحل سياسي بامتياز». وأضاف «في رأينا، انطلاقا من واقع سوريا حاليا، أن المطلوب كمرحلة أولى الإقرار أوروبيا ودوليا بأن أغلب المناطق السورية بات آمنا ما يسهل عملية إعادة النازحين».

وعبر ميقاتي عن تقدير لبنان للاتحاد الأوروبي في موقفه بدعم المؤسسات العسكرية والأمنية في لبنان «لتمكينها من ضبط الحدود البحرية والبرية والقيام بواجباتها في منع الهجرة غير الشرعية من لبنان وإليه، ودعم المجتمعات اللبنانية ذات الحاجة، وفي الوقت ذاته تخصيص جزء من الدعم لتحفيز العودة الطوعية للنازحين السوريين».