Atwasat

«أمازون» تزيد أرباحها 3 مرات مع ازدهار أنشطتها في الحوسبة السحابية

بوابة الوسط - القاهرة الأربعاء 01 مايو 2024, 01:33 مساء

أعلنت شركة التجارة الإلكترونية «أمازون»، أمس الثلاثاء، أن أرباحها في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2024 تضاعفت ثلاث مرات، مع ازدهار أعمالها في قطاع الحوسبة السحابية والإعلانات وتجارة التجزئة.

وقد ارتفع سعر أسهم «أمازون» بنحو 1% في تعاملات ما بعد الإغلاق إثر نشر أرقام الأرباح، وسط مراقبة بورصة «وول ستريت» عن كثب لتأثيرات الذكاء الصناعي بالإضافة إلى التكاليف المرتبطة به، وفقا لوكالة «فرانس برس».

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «أمازون» آندي جاسي في بيان إعلان الأرباح «لقد كانت بداية جيدة لهذا العام في جميع مجالات الأعمال».

وأعلنت الشركة التي يقع مقرها في سياتل عن أرباح بقيمة 10.4 مليار دولار، من إيرادات إجمالية بلغت 143.3 مليار دولار، مقارنة بأرباح قدرها 3.2 مليار دولار من أصل إجمالي مبيعات بلغ 127.4 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

-
-
-

وقال المدير الإداري لشركة «غلوبال داتا» نيل سوندرز في مذكرة للمستثمرين «تفتتح أمازون عامها المالي الجديد بمجموعة قوية من الأرقام التي تظهر أنها تخلصت في الغالب من الضغوط في الاقتصاد الاستهلاكي».

وقد سجلت متاجر أمازون الإلكترونية ارتفاعا في مبيعاتها بنسبة 7% في هذا الربع، على الرغم من الضغوط الكبيرة من شركات منافسة مثل «شي إن» و«تيمو»، وفق سوندرز.

نقطة محورية للمستهلكين
وقال سوندرز «لا تزال بيانات عملائنا تظهر أن أمازون تشكل نقطة محورية للمستهلكين الباحثين عن القيمة مقابل المال والراحة».
وأضاف «نعتقد أيضا أن المشتركين بخدمة برايم يلجؤون بدرجة أكبر إلى أمازون لتحقيق أقصى قدر من القيمة من اشتراكاتهم».
يشير النمو في مبيعات المتاجر عبر الإنترنت إلى أن التحول الذي شهدته أعمال التجارة الإلكترونية في «أمازون» العام الماضي لا يزال مستمرا، على ما اعتبر كبير محللي «إي ماركتر» بليك دروش.

وقال دروش «رغم أن أعمال التجارة الإلكترونية الأساسية لم تعد المحرك الأكبر للنمو، إلا أنها تظل عنصرا أساسيا» لدى «أمازون»، خصوصا في «دفع أعمالها الإعلانية».

وقال الرئيس التنفيذي إن جاذبية قدرات الذكاء الصناعي تدفع الشركات إلى تحديث البنى التحتية بالاعتماد على قسم الحوسبة السحابية «إيه دبليو اس» في «أمازون»، والذي يسير على الطريق الصحيح لجلب مئة مليار دولار للمجموعة العملاقة على مدى عام.

وأضاف جاسي في مكالمة هاتفية حول الأرباح «لقد شهدنا زخما كبيرا على جبهة الذكاء الصناعي»، مشيرا إلى أن «الشركات تسعى إلى تحقيق هذا الهدف المتاح بسهولة نسبيا المتمثل في تحديث بنيتها التحتية».

وأشار إلى الأعمال الإعلانية الناشئة في «أمازون» والتي تكتسب زخما في متجرها الإلكتروني وخدمة «أمازون برايم» للبث التلفزيوني، لافتا إلى أن شركة التكنولوجيا العملاقة تعمل أيضا على خفض التكاليف، ما أدى إلى إلغاء حوالي 27 ألف وظيفة العام الماضي.

وأظهرت أرقام الأرباح أن إيرادات خدمات إنترنت أمازون في الربع المنتهي أخيرا بلغت 25 مليار دولار، مقارنة بـ21.4 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وذكرت «أمازون» أن الإعلانات درت 11.8 مليار دولار، بزيادة قدرها 24% عن الربع نفسه من العام السابق.

وارتفعت أسهم أمازون بنسبة 75% تقريبا في الأشهر الـ12 الماضية، وسط إشادة من المستثمرين بتخفيض التكاليف بشكل كبير، وزيادة المبيعات وإمكانات منصة الحوسبة السحابية الخاصة بها في عصر الذكاء الصناعي الآتي.

وتجري الشركة التي أسسها جيف بيزوس أيضا اختبارات على روبوت محادثة يعمل بالذكاء الصناعي يُسمى «روفوس»، ويمكنه تقديم نصائح تسوق لعملاء تطبيقات الهاتف المحمول في الولايات المتحدة.

استثمار مليارات الدولارات في مراكز بيانات
وفي الوقت نفسه، تساعد ميزات الذكاء الصناعي التوليدي البائعين في إنشاء قوائم منتجات.

وتخطط الشركة لاستثمار مليارات الدولارات في مراكز بيانات «إيه دبليو إس» في المكسيك والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة في السنوات المقبلة، بحسب بيان الأرباح.

وقال المدير المالي لشركة أمازون بريان أولسافسكي في مؤتمر الأرباح، إنه من المتوقع أن تزيد نفقات الرأسمال في «أمازون» بشكل ملحوظ هذا العام، مدفوعة بالاستثمار في «إيه دبليو إس» والذكاء الصناعي.

ويأتي تجاوز «أمازون» لتوقعات السوق بعد أن أعلنت «ميكروسوفت» الأسبوع الماضي عن أرباح قوية في ظل مواصلة تطوير أنشطتها في مجال الذكاء الصناعي.

وقد أدى تعزيز أنشطة الذكاء الصناعي إلى تعزيز مبيعات خدماتها السحابية الرئيسية، بينها «أزور» المنافسة لشركة «إيه دبليو إس».
وعلى غرار معظم عمالقة التكنولوجيا، تواجه «أمازون» مراقبة متزايدة من الجهات الناظمة في القطاع.

وتواجه المجموعة العملاقة دعوى قضائية رفعتها ضدها أعلى هيئة تنظيمية لمكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة، والتي تتهم عملاق البيع بالتجزئة عبر الإنترنت بإدارة احتكار غير قانوني من خلال دعم البائعين المستقلين بقوة على منصتها وخنق المنافسين المحتملين.