استعادت المطارات الأوروبية العام الماضي 79% من نسبة الزبائن التي سجلتها في 2019، في تضاعف على أساس سنوي، آملة في «قلب صفحة» جائحة «كوفيد-19» حتى لو استمر «عدم اليقين» الاقتصادي والجيوسياسي.

وقال المدير العام للفرع الأوروبي لمجلس المطارات الدولي أوليفييه يانكوفيتش، حسبما جاء في بيان نشرته منظمته الثلاثاء، «كانت الزيادة في حركة المسافرين هائلة العام الماضي»، بحسب «فرانس برس».

تضاعف حركة المسافرين في المطارات الأوروبية
ولفت مجلس المطارات الدولي الذي يضم أكثر من 500 مطار في 55 دولة، إلى أن حركة المسافرين في المطارات الأوروبية «تضاعفت تقريبًا (+98%) في العام 2022 مقارنة بالعام السابق، لتسجل 1.94 مليار مسافر».

-  «إياتا»: شركات الطيران تتجه لتحقيق أرباح في 2023
- قطاع الطيران أمام معضلة زيادة الرحلات مع تخفيض الانبعاثات

لكن لا تزال هذه الأرقام «أقل بـ21% من النسب المسجلة في العام 2019» قبل الأزمة الصحية التي أحدثت اضطرابات في قطاع الطيران العالمي. إضافة إلى ذلك، «استعادت 27% فقط من المطارات الأوروبية حركة المسافرين لديها» من مستويات قبل الجائحة.

لكن انتعاش حركة الطيران متفاوت حسب الدول و«يعكس مجموعة من العوامل منها استمرار الطلب على الرحلات لأسباب عائلية وترفيهية (...) ما يعزز حركة المطارات في الدول السياحية». من ناحية أخرى، لا يزال السفر بغرض العمل في تراجع.

«تفاؤل حذر» بشأن 2023 
ومن عوامل تفاوت الانتعاش «التطوير المستهدف لشركات النقل منخفضة التكلفة والتأثير المستمر لقيود السفر القديمة والحرب في أوكرانيا»، وفقًا لمجلس المطارات الدولي. على سبيل المثال، استعادت المطارات اليونانية 98.1% من حركة مسافريها المسجلة في 2019، فيما استعادت المطارات البرتغالية 94.2% منها والإسبانية 88.6%.

في أسواق أضيق حجمًا، سُجّلت أرقام قياسية، فاستقبلت ألبانيا مثلًا 155.7% من نسبة المسافرين الذين استقبلتهم في العام 2019 وكوسوفو 126.1% والبوسنة والهرسك 120.4%.

وقال يانكوفيتش إنه «متفائل بحذر» بشأن العام 2023 رغم «التوترات الجيوسياسية»، موضحًا «تتحسن توقعات حركة المرور بفضل إعادة فتح الصين لحدودها» ولكن أيضًا بسبب ابتعاد احتمالات الركود وتباطؤ التضخم.